ديرالزور: مسيّرات تستهدف القوات الأميركية.. بعد مقتل ضابطَين روسيين

تعرّضت القوات الأميركية في شمال شرق سوريا ليل الاثنين، إلى هجوم جديد بالمسيّرات، ردّت على إثره بقصف مدفعي على مواقع انتشار الميلشيات الإيرانية في محيط مدينة ديرالزور، ومطارها العسكري.

وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن طائرتين مسيّرتين هاجمتا القوات الأميركية ونظيرتها في التحالف الدولي ضد "داعش"، في قاعدة حقل "كونيكو" للغاز، في ريف ديرالزور الشرقي، مشيرةً إلى أن الدفاعات الجوية في القاعدة تصدت لهما، وسط تحليق للطيران مروحي والحربي في المنطقة.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسيّرة على الأقل انطلقت من مناطق سيطرة الميلشيات الإيرانية مستهدفة القاعدة، لافتاً أن الدفاعات الجوية أفشلت الهجوم بإسقاطها.

وأفادت المصادر بأن قوات التحالف قصفت مواقع للميلشيات الإيرانية عبر سلاح المدفعية، رداً على الهجوم، في المربعية والجفرة وحريجة صكر، في محيط مدينة ديرالزور، كما استهدفت أطراف المطار العسكري.

ويأتي الهجوم والرد المضاد، في إطار تصعيد تدريجي بين القوات الأميركية والميلشيات الإيرانية، بدأ بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على لبنان. وفيما استهدفت الميلشيات، القوات الأميركية أكثر من مرتين بواسطة الصواريخ والمسيرات منذ بداية الأسبوع، ردّت الأخيرة بقصف مدفعي وصاروخي وجوي، طاول حتى تحركات للميلشيات أثناء محاولته استهداف القواعد.

وفي ظل ذلك، تعرضت المنطقة الواقعة بين قريتي خشام وحطلة في ريف ديرالزور، قبل يومين، إلى قصف مدفعي مجهول، أدى إلى مقتل ضابطين روسيين و3 ضباط من قوات النظام، التي تسيطر على المنطقة المستهدفة مع الميلشيات الإيرانية.

وبحسب المرصد، فإن مقتل الضباط، تزامن مع قصف مدفعي للقوات الأميركية على المنطقة، انطلاقاً من قاعدة "كونيكو" ووسط تحليق مكثف لطائرات التحالف، ما زاد في حالة التوتر والاستنفار.

وأشار المرصد إلى أن الضباط الروس كانوا في مهمة في الموقع، لأجل تنسيق انتشار القوات الروسية في مقرات عسكرية، بعد تقليص أعداد الميليشيات الإيرانية، خشية استهدافها من قبل التحالف الدولي أو إسرائيل، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في المنطقة.