وجّه المتظاهرون في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء الخميس، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والبرلمان الأوروبي طالبوا فيها بتطبيق القرار 2254 تحت البند السابع، فيما أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري مجدداً، وقوفه إلى جانب المتظاهرين ومطالبهم.
البند السابع
وخرج أهالي السويداء لليوم الثاني عشر على التوالي، في تظاهرة حاشدة في ساحة الكرامة، مؤكدين مطالبهم بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، كما حملت لافتات تدعو المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، والإفراج عن المعتقلين.
ووجّه المتظاهرون في نهاية التظاهرة رسالة إلى مجلس الأمن والبرلمان الأوروبي، أكدوا فيها ثباتهم على مطالبهم بالكرامة والحرية ودولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان في سوريا.
وقالت الرسالة إن النظام السوري واجه منذ 12 عاماً هذه المطالب المشروعة بالحديد والنار، فاعتقل مئات الآلاف وقتل منهم عشرات الآلاف تحت التعذيب وهجّر نصف الشعب السوري ودمر أكثر من 25 في المئة من البنية التحية في سوريا.
وأضافت أن النظام "أدخل آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية لتطييف الثورة السورية ونعتها بالإرهاب/ كما "ارتكب خلال هذه الفترة كل أنواع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب من النظام السوري وبقية المجموعات المسلحة".
وأكدت الرسالة أن تعنت الأسد ومن خلفه روسيا وإيران اللتين أصبحتا تتحكمان بالوضع السوري مع تراجع دور المجتمع الدولي، أدى إلى استمرار "المقتلة السورية" ومنع تنفيذ القرار 2254.
وشددت الرسالة على أن استمرار النظام السوري من دون رادع أو محاسبة تهديد للسلم الأهلي وسلم الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنه يبتز العالم بالمخدرات وتهريبها، كما أنه مستمر في ممارسة الاعتقال والتعذيب والتغييب القسري وقصف المدن وتهجير السوريين.
وقالت إن النظام هو "نظام مارق على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والقرارات الأممية، ومهدد للسلم العالمي، بتاريخ حافل بجرائم ضد الإنسانية".
وطالب المتظاهرون برسالتهم، المجتمع الدولي بالتحرك لحماية السوريين ودعم مطالبهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، وكذلك بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوضع القرار 2254 تحت البند السابع، واللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو).
كما طالبوا باللجوء إلى الجمعية العامة لإصدار قرار بإنشاء محكمة خاصة بسوريا لمحاسبة جميع مجرمي الحرب والمجرمين ضد الإنسانية.
الهجري يؤكد دعمه
في غضون ذلك، أكد الشيخ الهجري موقفه بالوقوف إلى جانب المتظاهرين ومطالبهم. وقال خلال استقباله وفداً من أهالي بلدة المزرعة، إنه "لا تراجع عن طلبات الحق، ونجدد دعمنا لحراككم ومطالباتكم المحقة المشروعة".
وأضاف "بكل أسف وصلنا في وطننا إلى مرحلة شعرنا فيها بالذل"، مشدداً على أن "من يريد أن يبيع كرامته فهذا شأنه، لكنه ليس مخولاً أن يبيع كرامة شعبه". كما حذر الهجري المتظاهرين من الفتنة قائلاً: "هناك أزلام يهدفون إلى تسخيف موقفكم وسيحاسبهم المجتمع في الأيام القادمة هم ومن سخرهم لهذا الأمر ضد أهله في الجبل".
وقال الهجري: "نحن لسنا لوحدنا الله معنا وشرفاء الوطن معنا في الداخل وفي كافة أرجاء العالم، وليأخذ كل فرد منكم دوره الفعال في هذا الحراك من خلال موقعه أو منبره أو من الساحات".
ويبدو في حديث الهجري رداً مبطناً على شيخ الطائفة الثالث يوسف جربوع الذي وصف الأصوات المطالبة بإسقاط النظام في المظاهرات ب"النشاز"، مؤكداً موقفه المنحاز إلى جانب النظام السوري.
دروز الجولان يتضامنون
وفي موقف هو الثاني من الشيخ الروحي للطائفة في فلسطين المحتلة، دعا الشيخ موفق طريف إلى وقفة جماهيريّة في الجولان المحتل تضامناً مع السويداء ونصرةً لصوتهم العادل الحقّ.
وكان الشيخ طريف قد أكد مع بداية الاحتجاجات الشعبية في السويداء ضد الأسد وقوفه إلى جانب المتظاهرين ومطالبهم.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها