وتظهر الوثائق التي حصلت عليها "المدن" ما يثبت هذا التلاعب (انظر أدناه). فعلى سبيل المثال، نالت الطالبة العراقية فاتن فلاح حسن عابدين مجموع 86 على مئة وبتقدير جيد جداً على مناقشة رسالة الماجستير في إدارة الأعمال بتاريخ 16 حزيران العام 2023. لكن الجامعة طلبت منها، مثل باقي الطلاب العراقيين واللبنانيين وجنسيات أخرى، إعادة دفع رسم تسجيل وناقشت رسالتها مرة ثانية بتاريخ 16 شباط الفائت ونالت درجة جيد جداً. أي تم تسجيل الطلب الجديد بعد صدور قرار مجلس التعليم العالي. علماً أن الإدارة القديمة تولت كل هذه التدابير وليس اللجنة الجديدة التي شكلها مجلس التعليم العالي.
اللجنة التي شكلها مجلس التعليم العالي لإدارة الجامعة لم تستلم مهامها في الجامعة بعد، والرئيس المعين من الوزارة قد يستلم مهمته الأسبوع المقبل. وهذه فضيحة تضاف إلى مشاكل الجامعة السابقة، طالما أن الإدارة القديمة هي من قام بإعادة تسجيل مناقشات الطلاب بتاريخ حديث. وكانت المناقشات شكلية مثلها مثل المناقشات السابقة. فهل تعترف الوزارة بما قامت به الإدارة القديمة؟ وما هو مصير الطلاب الذين تكبدوا تلك الرسوم، بعدما تم اقناعهم أن أمورهم حلت؟ وما مصير مئات الطلاب الآخرين، لبنانيين وعراقيين وجنسيات أخرى؟ لا جواب رسمياً بعد.
وثيقة أولى
وثيقة ثانية
تحصيل مبالغ طائلة من الطلاب
وتكشف مصادر مطلعة أن الإدارة طلبت من الطلاب إعادة التسجيل بتاريخ حديث لقاء بدل مالي وصل إلى ما قيمته 345 دولاراً عن كل طالب. ووصل عدد الطلاب العراقيين الذين ناقشوا إلى 239 طالباً واللبنانيين 80 طالباً. بمعنى آخر حصلت الجامعة من هؤلاء الطلاب نحو 82 ألف دولار بأقل من شهر.
وتضيف المصادر، أن الجامعة عندما وضعت هذه الحلول الملتوية للطلاب استدعت جميع الأساتذة القدامى، الذين تركوا الجامعة بسبب الخلافات مع الإدارة لعدم دفع مستحقاتهم. ولإرضائهم والقبول بإعادة مناقشة رسائل الطلاب، أكدت الجامعة لهم أنهم سيحصلون على اتعابهم السابقة كاملة وحددت لهم اتعاباً للعمل على الرسائل بقيمة خمسة ملايين ليرة عن كل يوم مناقشة. وأكدت لهم أن الإدارة حلت كل المشاكل العالقة مع وزارة التربية ومع وزارة المالية وأن الأمور تسير على أحسن ما يكون.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها