الأحد 2024/03/24

آخر تحديث: 20:31 (بيروت)

غالانت في واشنطن: طلب الدعم لتوسيع المعركة مع "الحزب"

الأحد 2024/03/24
غالانت في واشنطن: طلب الدعم لتوسيع المعركة مع "الحزب"
غالانت "سيحضّ الأميركيين على تصعيد الضغط على طهران" (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن وزير الدفاع، يوآف غالانت، الذي يعتبر الأكثر تشدداً بين أعضاء كابينيت الحرب بما يتعلق بإبعاد قوات حزب الله عن الحدود، أنه "سيسعى إلى الحصول على دعم أميركي واسع لإسرائيل لتوسيع القتال ضد الحزب، لإرغامه على سحب مقاتليه من منطقة الحدود شمالاً"، أثناء لقاءاته في واشنطن ابتداء من اليوم. وتذكر الصحيفة أن غالانت "يحضّ الأميركيين على تصعيد الضغط على طهران، من أجل لجم حزب الله، رغم أن احتمالات أن تخاطر إدارة بايدن بمواجهة مع طهران خلال سنة انتخابات ضئيل جداً". وأكد مسؤول إسرائيلي أن غالانت يحمل معه قائمة طويلة من الأسلحة الأميركية التي تريد إسرائيل الحصول عليها، وتشمل مقاتلات "F-35" و"F-15"، التي تسعى إسرائيل إلى الحصول عليها على وجه السرعة.

الاتفاق من دون حرب
وقال ضابط كبير في قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي اليوم، الأحد، إنه "من دون موافقة الولايات المتحدة، فإن إسرائيل لن تجتاح رفح ولن توسع القتال مقابل حزب الله إلى حرب شاملة". واستبعد شيفر توسيع القتال مقابل حزب الله إلى حرب شاملة وأن "هذه الإمكانية ليست مطروحة على الطاولة"، وأشار إلى أنه "ليس لدى إسرائيل شرعية دولية للقيام بذلك".

وقال شيفر إنه "لو كانت الحكومة الإسرائيلية تريد التقدم في الشمال، لشكلت فريقاً قبل 4 أو 5 أشهر، وقالت له أوصوا أمامنا كيف ومتى نعيد السكان الذي تم إخلاؤهم. وحقيقة أنها لم تفعل ذلك منذ نصف سنة، تدل على أنها لا تريد القيام بذلك". وتابع، "وطوال سنين سمحنا لحزب الله في الشمال بالتسرب جنوباً، وإدخال قوات مسلحة، خصوصاً قوات الرضوان. والاتفاق بعد حرب لبنان الثانية (أي قرار مجلس الأمن الدولي 1701) كان جيداً لكننا لم ننفذه وهكذا سيكون في المستقبل أيضاً". وحذر شيفر من أن "حرباً ضد حزب الله لن تكون حدثاً عادياً، وسيكون لحرب كهذه أثمان باهظة للغاية، وستنتهي باتفاق هي الأخرى. فهكذا تنتهي جميع الحروب، باتفاق ما. وإذا لم نعرف كيف سنطبقه فإنه بعد خمس سنوات سنكون في الوضع نفسه الذي نواجهه الآن. والحرب هي أمر مؤقت جداً إذا لم ندعمه باتفاق. والخطوة الصحيحة هي محاولة التوصل لاتفاق من دون حرب".

مستوطنات الشمال
من جهتها أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأنّ أكثر من 60 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون على طول الحدود الشمالية مع لبنان أُمروا بإخلاء منازلهم في أوّل إخلاءٍ جماعي للمنطقة في تاريخ إسرائيل. وقالت الصحيفة إنّ "الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقت من لبنان، ألحقت أضراراً بعشرات منازل المستوطنين، أما المستوطنون الذين رفضوا الإخلاء فتجنبوا إنارة الأضواء ليلاً حتى لا يصبحوا أهدافاً مرئية". كما أشارت الصحيفة إلى أنّ "المستوطنات الشمالية أصبحت مهجورة ومحظورة فعلياً، وأيضاً نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية تمنع الدخول إلى المستوطنات التي تقع على بعد ميل أو أكثر من الحدود".

من جانبٍ آخر، لفتت الصحيفة إلى أنّ المستوطنين لديهم انتقادات للحكومة الإسرائيلية حول أوامر الإخلاء، ويقول بعضهم إنّ الحكومة "أظهرت ضعفاً ومنحت حزب الله نصراً فعلياً". وفي "كريات شمونة"، التي تضمّ نحو 24,000 نسمة لا يزال هناك نحو 1,500 نسمة فقط أما البقية فهم موزعون على نحو 220 فندقاً، كما أنّ البنوك ومراكز التسوق في المدينة مغلقة، ولا يوجد سوى مطعم صغير واحد يقدّم الشاورما والفلافل للجنود.

قلق المستوطنين
وحول فعالية القبة الحديدية في التصدي لصواريخ وقذائف حزب الله، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ القبة الحديدية لا تعترض كل القذائف والصواريخ التي يطلقها حزب الله، وليس لدى "إسرائيل" استجابة فورية للأسلحة الذكية والدقيقة التي تحلق على ارتفاعٍ مُنخفض من الأرض، وتضرب الأهداف في ثوانٍ ومن دون سابق إنذار. وأردفت الصحيفة أنّه حتى خلال أسوأ معارك الماضي، بما في ذلك حرب العام 2006 التي استمرت أكثر من شهر فإنّ "إسرائيل" لم تقم أبداً بإخلاء المستوطنات الحدودية بشكلٍ رسمي.

ونقلت "نيويورك تايمز" الأميركية عن أحد المزارعين الإسرائيليين وهو إيتان دافيدي (53 عاماً)، قوله إنّ عناصر قوات الرضوان التابعة لحزب الله يراقبوننا عبر السياج الحدودي، هم درسوا كل المجتمع، درسوا روتيننا وأماكن عملنا، إنّهم يعرفون متى آتي ومتى أذهب، إنّهم يعرفون كل أطفالي".
يشار إلى أنّ قلق المستوطنين الإسرائيليين في شمالي فلسطين المحتلة يتزايد بسبب العمليات العسكرية التي يُنفّذها حزب الله منذ 8 تشرين الأول 2023، ونتيجة عدم وجود أي أفق لا لعودتهم، ولا لحلٍ سياسي مع حزب الله. وقد أدّت عمليات المقاومة إلى إبعاد نحو 100 ألف مستوطن إسرائيلي عن مساكنهم، الأمر الذي جعل رؤساء السلطات المحلية في الشمال، يفقدون صبرهم، مؤكدين أنّ "الوعود التي قُطعت سُجِّلت على لوح ثلج".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها