الإثنين 2024/03/04

آخر تحديث: 13:01 (بيروت)

خلاف داخلي في "سي.إن.إن" بشأن تغطية الحرب في غزة

الإثنين 2024/03/04
خلاف داخلي في "سي.إن.إن" بشأن تغطية الحرب في غزة
جنود إسرائيليون في غزة (غيتي)
increase حجم الخط decrease
واجه موظفو شبكة "سي أن أن" الأميركية، بما في ذلك مذيعة الأخبار الشهيرة كريستيان أمانبور، المدراء التنفيذيين للشبكة بشأن ما قالوا أنه "إخفاقات على مستوى قيادة القناة، لا تعد ولا تحصى في تغطية الحرب الإسرائيلية على غزة".

ونشر موقع "ذي إنترسبت" الأميركي تسجيلاً حصل عليه لاجتماع شامل عقد في مكتب الشبكة في لندن في 13 شباط/فبراير الماضي، حضره الرئيس التنفيذي للشبكة ورئيس تحريرها مارك تومسون، والمحررة التنفيذية للشبكة داخل الولايات المتحدة فيرجينيا موسلي، والمدير العام للشبكة دولياً مايك مكارثي.

وتخللت الاجتماع مساءلة من موظفين، للمدراء التنفيذيين، حول تغطية "سي أن أن" للحرب، وما وصفوه بالمناخ العدائي للصحافيين العرب. وتحدث بعض الصحافيين عن شعورهم بـ"العار والحرج" من تغطية القناة للحرب.

أما إجابات المدراء على هذه الاعتراضات، فتمحورت حول استحالة الوصول إلى داخل قطاع غزة للتغطية المباشرة من أرض الحدث، مدافعين عن عمل "سي أن أن" وسياستها التحريرية.

وبحسب "ذي إنترسبت"، كرر الموظفون انتقادهم لآلية نشر الأخبار حصراً عبر مكتب الشبكة في القدس، وهو المكتب الذي يعمل في ظل رقابة عسكرية إسرائيلية، ما قد يؤدي إلى محتوى منحاز لتل أبيب. وقالت أمانبور في التسجيل المسرب: "لقد سمعتم مني، سمعتم معاناتي الحقيقية مع تغيير الأخبار، والمعايير المزدوجة، وكل شيء آخر".

وجاء الاجتماع في محاولة من الإدارة لامتصاص غضب الموظفين ومناقشة "الأولويات التحريرية"، وتأكيد انفتاحها "على التبادل النقدي والتحقيق". وما أن انتهى المدراء من مقدمتهم، حتى عبّر الموظفون عن انتقاداتهم وتخوفاتهم من تغطية القناة.

وقال صحافي عمل في لبنان قبل أشهر قليلة: "سؤالي يتعلق بتغطيتنا لغزة. أعتقد أنه ليس سراً أن هناك استياء كبيراً حول طريقة جمع الأخبار وتقديمها للمشاهد". وأضاف الموظف أنه بدلاً من أن يجد عزاء في تغطية الشبكة لحرب بهذا الحجم، فإن كل ما يسمعه، هو أشخاص وزملاء "يدعون إلى موتي، أو يستخدمون لغة مهينة للغاية ضدي، وضد الناس الذين يشبهونني. ومن الواضح أن هذا له تأثير كبير في مصداقيتنا في المنطقة".

ووجه الصحافي سؤالاً إلى المسؤولين: "أريد أن أسأل أيضاً ماذا فعلتم وماذا تفعلون للتصدي لخطاب الكراهية الذي ملأ الأجواء وشكل تغطيتنا، خصوصاً في الأشهر الأولى من الحرب؟".

ورد تومسون، بأنه راض بشكل عام عن الطريقة التي غطت بها الشبكة الحرب، "لكن من المستحيل تغطية هذا النوع من القضايا من دون ارتكاب الأخطاء في بعض الأحيان". وأضاف أن "سي إن إن" باتت تتعامل بشكل أفضل مع الاعتراف بالأخطاء ومحاولة تصحيحها. وقال في رده على اتهام بعض الموظفين للشبكة بتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، أن "الثغرات في التغطية هي نتيجة لمحدودية الوصول إلى غزة".

يسمع في التسجيل أيضاً، صوت صحافي آخر ينتقد أداء بعض المذيعين الرئيسيين في القناة. وقال: "أعتقد أن كثيرين بيننا تضايقوا من وجود مذيعين رفيعي المستوى لا يتحدون أشخاصاً مثل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي يستخدم ما يُعتبر، بموجب القانون الدولي، لغة إبادة جماعية، حيث وصف الفلسطينيين في قطاع غزة بالحيوانات البشرية، على سبيل المثال".


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها