الخميس 2024/04/25

آخر تحديث: 15:19 (بيروت)

إسرائيل تقر بفشل حملتها على الأونروا..واحتمال عودة الدعم الأميركي-البريطاني

الخميس 2024/04/25
إسرائيل تقر بفشل حملتها على الأونروا..واحتمال عودة الدعم الأميركي-البريطاني
increase حجم الخط decrease
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن مسؤولين كباراً في إسرائيل أقروا بفشل الحملة التي أطلقتها بهدف قطع التمويل الدولي عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته مساء الأربعاء أن "دولاً عدة أعلنت في الأسابيع الأخيرة أنها ستجدد تمويلها لوكالة الأونروا بعد تجميده في بداية الحرب على قطاع غزة. وفي الأيام الأخيرة تلقت الحملة الإسرائيلية ضد الأونروا سلسلة من الضربات، من ضمنها إعلان ألمانيا أحد أهم داعمي إسرائيل، عزمها استئناف تمويل الوكالة الذي جمدته في كانون الثاني/يناير".

جاء القرار الألماني بعد إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا الاثنين عن نتائج تحقيق أجرته بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 موظفاً لدى الأونروا بهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

شارك في التحقيق 3 منظمات بحثية هي "معهد راؤول والنبرغ" في السويد و"معهد ميشيلسن" في النرويج و"المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان"، وخلص إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل على ادعاءاتها بشأن موظفي الأونروا، وأشار إلى وجود آلية عمل تضمن مبدأ الحيادية في الوكالة.

وأفادت "هآرتس" بأن "مسؤولين سياسيين في إسرائيل أقروا في محادثات مع دبلوماسيين أجانب في الأيام الأخيرة بأن إسرائيل لم تكن قادرة على التأثير على تحقيق كولونا كما كانت تأمل، وأنه من الواضح لها أنه بعد نشر نتائجه ستنضم دول أخرى إلى ألمانيا وتستأنف تمويل الأونروا".

وحتى الآن، فإن أهم البلدان التي قررت بالفعل استئناف تمويل الأونروا وأغلبها حتى قبل نشر تقرير كولونا، كانت فرنسا وكندا وأستراليا والسويد والنرويج وإسبانيا واليابان، إلا أن "إسرائيل تخشى في الأساس من تراجع بريطانيا والولايات المتحدة، أبرز الداعمين لتل أبيب على الساحة الدولية اليوم، عن قرار وقف التمويل"، وفق "هآرتس".

وفي حديث للصحيفة، قال مسؤول إسرائيلي شارك في الجهود السياسية لوقف تمويل الوكالة الأممية: "الفشل ينبع في الأساس من عدم وجود بديل مقنع لأنشطة الأونروا ونجحت إسرائيل في إثارة الشكوك بين أصدقائها في العالم حول الوكالة لكنها لم تدعم الخطوة بتقديم بديل مناسب لها".

ونقلت "هآرتس" عن دبلوماسي من إحدى الدول الأوروبية التي استأنفت تمويل الأونروا قوله إن قرار حكومته يعود لسببين، أولهما "الأدلة التي قدمتها إسرائيل لم تكن قاطعة بما فيه الكفاية، ولم تكن مقنعة بأن الحديث يدور عن ظاهرة واسعة وليست حالات فردية".

أما السبب الثاني فيتمثل بالحالة الإنسانية في غزة، حيث أشار المسؤول إلى أنه "رأينا كيف أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور إلى حد المجاعة. إذا كانت هناك طريقة لإطعام مليوني شخص في غزة بدون الأونروا فسنكون على استعداد لفحصها، ولكن يبدو أنه لا توجد طريقة لذلك"، مؤكداً أن "هناك إجماعاً بين دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة استمرار الدعم للأونروا في الوضع الحالي، رغم ادعاءات إسرائيل".

على صعيد متصل،  انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية إعلان ألمانيا اعتزامها استئناف التعاون مع الأونروا بعد التحقيق الذي خلص إلى حيادية المنظمة.

وقال المتحدث باسم الخارجية أورين مارمورستين في تدوينة على منصة "إكس" إن "قرار ألمانيا تجديد التعاون مع الأونروا في غزة أمر مؤسف ومخيب للآمال".

وأضاف: "لقد شاركت تل أبيب مع ألمانيا والدول المانحة الأخرى معلومات مفصلة عن مئات من نشطاء حماس العسكريين وعدة مئات من النشطاء الآخرين الذين ينتمون إلى الجهاد الإسلامي وجميعهم من موظفي الأونروا. هذه ليست مجرد تفاحات فاسدة، بل إنها شجرة مسمومة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها