الثلاثاء 2024/04/30

آخر تحديث: 14:02 (بيروت)

طلاب لبنان يؤازرون طلاب أميركا: فلسطين توحّد العناوين

الثلاثاء 2024/04/30
طلاب لبنان يؤازرون طلاب أميركا: فلسطين توحّد العناوين
في الجامعة الأميركية في بيروت هتف الطلاب لا للدكتاتور ولا للاستعمار، كلهم أوجه للدمار (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
تأثراً بالحراك الطلابي الذي تشهده الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية، دعت مجموعات طلابية في لبنان إلى تنفيذ اعتصام مفتوح في الجامعات اللبنانية، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة ولبنان.
واختلفت المطالب التي رفعها الطلاب بين جامعة وأخرى. بيد أن الجامع بينها هو دعوة إدارات الجامعات إلى مقاطعة جامعاتهم الشركات والمؤسسات الداعمة أو المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي، بما يشبه مطالب الطلاب في جامعات أميركا.

الجامعتان الأميركيتان
وبدا من حراك الطلاب على الأرض أن الجامعتين الأميركيتين في بيروت شهدتا تظاهرات حاشدة، فيما اقتصرت الأمور في باقي الجامعات على تحركات خجولة. فقد تظاهر عشرات الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، رافعين علماً فلسطينيا ضخماً، ورددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"على القدس رايحين شهداء بالملايين" و"زحفاً زحفاً نحو القدس" و"نحنا رجال محمد الضيف". فيما انبرى طلاب المستقلون إلى ترديد هتاف "لا للدكتاتور ولا للاستعمار، كلهم أوجه للدمار"، للتمايز عن باقي الطلاب المنتمين حزبياً. وكذلك الأمر في الجامعة اللبنانية الأميركية حيث تظاهر عشرات الطلاب على وقع هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" و"لبيك يا فلسطين" وغيرها من الهتافات الداعمة لغزة. 

وتعتبر هاتان التظاهرتان الأكبر قياساً بباقي الجامعات التي اقتصرت فيها الأمور على تحرك بعض الطلاب لتوزيع المناشير ولصق الشعارات على الجدران، لتحريض الطلاب على المشاركة. أما لجهة المجموعات المنظمة فهي مزيج من مجموعة النوادي العلمانية أو الاجتماعية أو تلك المتأثرة بما يحصل في أميركا، إضافة إلى النادي الثقافي الفلسطيني وجبهة تحرير فلسطين، التي تشكلت بعد أحداث السابع من تشرين الأول، واتحاد الطلاب العام، والمجموعات طلابية التابعة لبعض الأحزاب مثل حزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية والحزب الشيوعي وغيرها من الأحزاب.

لا لتسييس مقاومة الاحتلال
وشرحت الطالبة من النادي العلماني تاليا كتورة لـ"المدن" أن الاعتصام سيكون مفتوحاً، لكن من دون نصب خيم كما يحصل في أميركا. وأكدت أن إدارة الجامعة الأميركية تواصلت مع المجموعات المنظمة للتحرك، وتجاوبت معهم، وسمحت للإعلام تغطية اعتصامهم. وذلك في سبيل امتصاص غضبهم ولعدم حصول إشكاليات أو تصعيد. وأكدت أن الطلاب في باقي الجامعات لم يواجهوا أي إشكالية مع الإدارات، التي سمحت لهم التظاهر والاعتصام.
وتعبر طبيعة الهتافات التي أطلقت، أو الشعارات التي رفعت، عن تنوع الانتماء السياسي للمجموعات الطلابية، سواء تلك الموالية لحزب الله أو للأحزاب اليسارية، أو تلك المستقلة حزبياً. وقد شددت الطالبة نورهان حسنية، التي تنسق بين مختلف مجموعات الطلاب في الجامعات، على أن التحرك سلمي ويعبر عن مقاومة الطلاب للاحتلال. ورفضت تسييس تحركهم أو مطالبهم، مشددة على أن الحراك الطلابي الحالي غير مرتبط بأي جهة سياسية. ورفضت حصر مقاومة الاحتلال بأي جهة سياسية أو حزبية، مؤكدة أن الطلاب يقاومون من موقعهم الاحتلال ورفضهم للحرب على غزة.

دعوات لإدارات الجامعات
أما على مستوى المطالب التي رفعتها المجموعات الطلابية في الجامعات، فتختلف من واحدة إلى أخرى. ففي الجامعة الأميركية في بيروت طالب الطلاب بـ"الشفافية الكاملة بخصوص توزيع الرسوم الدراسية والاستثمارات المالية، و⁠إنهاء أي نوع من العلاقات مع الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعة شركة HP، وهي شركة تُوفّر التكنولوجيا للاحتلال لاستهداف الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه، وإنهاء العقود أو الاتفاقيات أو الرعايات مع أية شركة مدرجة في قائمة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) ومن ضمنها إزالة جميع منتجات الشركات الداعمة لكيان الصهيوني من الحرم الجامعي". 

وفي الجامعة اللبنانية الأميركية، إلى مطلب "الشفافية في استخدام رسوم الدراسة والاستثمارات المالية لضمان عدم دعم مواردنا للكيان الإسرائيلي"، طالبوا بـ"التقيد باستراتيجية المقاطعة وسحب الاستثمارات، من خلال قطع العلاقات مع الشركات والمؤسسات التي تدعم الاحتلال".

وفي جامعة بيروت العربية شدد الطلاب على "التضامن مع الحراك الطلابي العالمي"، مطالبين الإدارة "بكل فروعها سحب المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب". وفي الجامعة اللبنانية الدولية دعا الطلاب إلى انهاء عقود الجامعة مع شركات cisco huawei oracle. وفي  الجامعة اللبنانية- الحدث، دعوا إلى "تفكيك الكيان الصهيوني ومحاسبة مجرميه وانهاء الاحتلال وعودة الارض ومواردها للشعب الفلسطيني".
في جامعة القدّيس يوسف في بيروت طالبوا بـ"إنهاء العقود أو الاتفاقيات أو الرعايات (خاصّة للمناسبات) مع أية شركة مدرجة في قائمة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) و⁠إزالة جميع منتجات الشركات الداعمة لكيان الإبادة الجماعية من الحرم الجامعي".
وفي جامعة هايكازيان طالبوا "الجامعة بسحب المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني من حرم الجامعة، والرفض القاطع لاستضافة أي مطبِّع أكاديمي أو دبلوماسي في حرم الجامعة".
أما في جامعة الروح القدس الكسليك فطالبوا بـ"إزالة جميع اتفاقيات الشراكة مع شركة AXA، التي ترعى حاليًا معرض الوظائف في الجامعة (تعتبر AXA هدفًا رئيسيًا لحملة المقاطعة لأنها تستثمر في المستوطنات والأسلحة الصهيونية)". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها