يوم انتخابي هادئ
لكن الأبرز في انتخابات هذه السنة كان فوز ثلاثة مرشحين عن كلية الهندسة بالتزكية، بعد سحب ترشيحات 3 طلاب من حملة "خطوة الى الأمام" المدعومة من "14 آذار"، وهذا ما كان السبب الرئيسي في خسارة "14 آذار" هذه السنة. في هذا الصدد يوضح عميد شؤون الطلاب الدكتور رائد محسن ان "اثنين من الطلاب لم يحضرا ورشة العمل الخاصة بالمرشحين، لذا تم شطبهم تلقائياً عن اللائحة. أما الطالب الثالث فقد قام بوضع صورة للعذراء على صفحته مع كتابات غير أخلاقية، لذلك اعتبرنا ذلك اهانة لرمز من رموز الدين، وقوانين الجامعة تنص على عدم التطرق سلباً أو ايجاباً لأي رمز سياسي أو ديني".
غلب الهدوء على اليوم الانتخابي، ونوه محسن بغياب التوترات بين الطلاب، مشيداً "بشفافية وأمانة العملية الانتخابية". كما واكبت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" (LADE) العملية الانتخابية للهيئة الطلابية في حرمي بيروت وجبيل منذ افتتاح أقلام الاقتراع عند الساعة التاسعة صباحاً، حتى انتهاء عملية الفرز واعلان النتائج عند الرابعة ما بعد الظهر. ولم تُسجل أي مخالفة جوهرية من شأنها أن تؤثر على مجرى الانتخابات"، بحسب تميم بوكروم أحد مراقبي الجمعية. وقال بوكروم إن "الادارة أخذت بعدد من التوصيات والتقارير التي قدمناها وقامت بعمل ممتاز تبلور بالترتيبات الجيدة للانتخابات". لكنه أبدى قلقه من الممارسات التي وصفها "بغير الصحية وغير الديموقراطية" التي تحصل بشكل دائم في انتخابات الجامعات الخاصة، كـ"الضغط الممارس من قبل بعض الطلاب على زملائهم من الناخبين، أو حصول الحملات على لوائح بأسماء الطلاب وأرقام هواتفهم".
"تسقط أحزاب المافيات"
في حين تعكس نتائج الانتخابات تأييداً واسعاً للوجود الحزبي داخل الجامعة، فإن هذا التأييد يقابله مقاطعة وامتعاض عدد من الطلاب الذين يرفضون المشاركة في "كرنفال" الانتخاب السنوي. يقول فراس، الذي امتنع عن التصويت، إن "الانتخابات لا تعنيني على الاطلاق بل على العكس يستفزني ان أرى النخب خاضعةً للاصطفافات الطائفية. لم أصوت السنة الماضية، ولن أصوت السنة المقبلة حتى وان ترشح مستقلون، لأنني لا أثق بهم". كذلك لا تهم الانتخابات الطالب أُبيّ، رغم انه أعطى صوته إلى إحدى اللائحتين لأن صديقته مرشحة فيها، وهو يرى أن "الانتخابات مجرد كسر عظم بين الأحزاب". من جهتها فضلت الطالبة سارة وضع ورقة بيضاء مع شعار "تسقط أحزاب المافيات؛ السلطة للشعب"، وقالت إن "المطالب المطروحة لا تمثلني لأنها مطالب سطحية وسخيفة وتهتم بالشكليات فقط، ولأنها تختزل أولوياتنا وتتجاهل مواضيع مثل الاقساط الجامعية. فالجميع يتكلم عن تثبيت الأقساط ولا أحد يشير إلى ضرورة تخفيضها، والدليل على ذلك ما حصل منذ سنتين، اذ كان للأحزاب يد في وقف التظاهرات ضد رفع الأقساط".
أما موناليزا حلبلب، المرشحة على لائحة "14 آذار" والفائزة بمقعد كلية العلوم، فنفت دعمها لأي حزب في التكتل، وبررت دخولها الحملة بمعادلة الأصوات، اذ "أن ضمان الفوز يتطلب المشاركة مع الأحزاب ومن يحصل على دعم الأحزاب هو من يحصل على أصوات أكثر بعكس المرشحين المستقلين". وعن إمكانية المشاركة في صنع القرار والتغيير داخل المجلس الطلابي في ظل المشاحنات الحزبية نفت حلبلب "وجود أي توترات، لأن الجميع يضعون خلافاتهم جانباً ليعملوا سوياً.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها