الثلاثاء 2024/09/10

آخر تحديث: 11:01 (بيروت)

مسؤول أميركي يتخوف من الحرب.. وإسرائيل تجهّز مخازن الطوارئ

الثلاثاء 2024/09/10
مسؤول أميركي يتخوف من الحرب.. وإسرائيل تجهّز مخازن الطوارئ
الإدارة الأميركية بدأت بلورة خطة بديلة لحل دبلوماسي (انترنت)
increase حجم الخط decrease
ذكرت قـناة "كان" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن "الإدارة الأميركية بدأت بلورة خطة بديلة لحل دبلوماسي في الجبهة الشمالية، في ظل الطريق المسدود الذي آلت إليه المفاوضات مع حماس". وقال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم في الإدارة الأميركية، أن "إسرائيل لا يمكنها انتظار المزيد لتشرع بعملية عسكرية على لبنان، وليس واضحاً كم من الوقت يمكن الانتظار لحل دبلوماسي".
في السياق، حذر مسؤول أميركي إسرائيل من شن حرب واسعة ضد لبنان، وقال إنه "إذا شنت إسرائيل حرباً، ربما لن تبقى بيوت يمكن العودة إليها بعد ذلك، وبعد أن يموت أشخاص كثيرون، سيتوصلون إلى التسوية نفسها التي تدفع بها الولايات المتحدة الآن". وأضاف المسؤول الأميركي، الذي تحدث أمام مؤتمر الحوار الشرق أوسطي الأميركي (MEAD) في واشنطن، الليلة الماضية، ونقلت أقواله وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أن "فكرة شن حرب والاعتقاد أن الوضع سيكون جيداً من دون التفكير بالتبعات هو أمر ليس صحيحاً. لا توجد حروب سهلة، وهذه ليست لعبة، والنتائج دائما لا تكون جيدة".

لا حروب سهلة
ووفقاً للمسؤول الأميركي، فإنه "لا توجد حروب سهلة. ونحن لا نشكك في قدرات إسرائيل العسكرية في لبنان، لكن نتائج الحروب كارثية. وينبغي التفكير في التبعات على الجانب الآخر". وقال إنه لا يستبعد حرباً بين إسرائيل وحزب الله، مضيفا أن حرباً شاملة ضد لبنان ليست قريبة. وبحسبه، "هجمات حزب الله ضد إسرائيل ليست رداً على 7 أكتوبر، فقد بدأت قبل ذلك بكثير". وأضاف المسؤول الأميركي أن "هدف الاتصالات التي تقودها الولايات المتحدة هو خفض التوتر وإنهاء الصراع، وهذا أمر معقد جداً لأن حزب الله ربط أفعاله بإنهاء الحرب في غزة. ونحن نحاول منع تصعيد المواجهة لأنها تنطوي على خطورة بالانجرار إلى حرب إقليمية، إن لم يكن أوسع من ذلك. ولا أحد يوهم نفسه. حزب الله هو منظمة إرهابية. والمفاوضات مع حكومة لبنان".

وضع مأساوي
وتابع، إن اتفاق وقف إطلاق نار في غزة سيفتح الباب أمام اتفاق شامل في لبنان، وأشار إلى أنه "لا يوجد مقترح بنقل أراض من إسرائيل إلى لبنان. ويوجد 13 نقطة مختلف حولها. والمفاوضات مع لبنان مختلفة عن غزة، لأن وقف إطلاق نار مع لبنان (في حال الحرب) لن ينجح، لأن لا أحد سيعود إلى بيته". واعتبر أنه "يوجد اتفاق واحد محتمل، والمعايير موجودة هناك: ينبغي أن يكون حزب الله على مسافة من الخط الأزرق، ويتعين على الحكومة اللبنانية أن تتحمل المسؤولية. وينبغي أن نتوصل إلى وقف إطلاق نار وتنفيذ خطوات تضمن تعزيز الدولة اللبنانية والجيش اللبناني. وتوجد مؤسسات كهذه، لكنها ضعيفة. والوضع في لبنان مأساوي. وهذه دولة رائعة مع أشخاص رائعين ومبادرين في العالم كله، لكن ليس في لبنان. وتوجد هنا فرصة لتطور يضمن حدود آمنة أكثر بين إسرائيل ولبنان".

الطوارئ العسكرية
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "القوات الإسرائيلية ستنفذ  فوراً عملية ضد لبنان فور إعطاء القيادة السياسية في تل أبيب الضوء الأخضر لذلك". وكشفت "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي يُواصل تحديث خططه الهجومية ضدّ لبنان، كما اتخذ عدّة خطوات لضمان أن يكون الانتقال إلى القتال عالي الكثافة سريعاً بشكل خاص، بمجرد صدور الأمر بتوسيع العمليات". وتقول "معاريف" إنه تم تنظيم مخازن الطوارئ العسكرية، حيث يتمّ تخزين كل المعدات القتالية، بما في ذلك الأسلحة والعتاد الشخصي، فيما جرى تهيئة كل المركبات القتالية. كذلك، قام الجيش الإسرائيلي بتدريب جميع الوحدات على أوقات وصولها من لحظة تفعيلها حتى نشرها، فيما تمّ تقليص متوسط الأوقات إلى بضع دقائق فقط. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن استدعاء الاحتياطي السريع يسمح بالاستعداد السريع استناداً إلى قدرات القوات الجوية والبحرية والبرية المتمركزة حالياً في الشمال مع لبنان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها