هجوم مسلح فاشل على السفارة الأميركية في لبنان

مرة جديدة خلال أشهر قليلة، يُسجل إطلاق نار على السفارة الأميركية في منطقة عوكر. إذ سُجّل صباح اليوم الأربعاء إطلاق نار في محيط السفارة الأميركيّة، فيما أفاد مصدر أمني بأنّ الجيش اللبناني تصدى لمطلقي النار في محيط السفارة، وتمكّن من توقيف أحد المسلحين وقتل آخر. فيما جرح أحد حراس السفارة.

وصدر عن قيادة الجيش بيان جاء فيه: "تعرضت السفارة الأميركية في لبنان في منطقة عوكر إلى إطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية، فردّ عناصر الجيش المنتشرون في المنطقة على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة مطلق النار، وتم توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة. تجري المتابعة لتحديد ملابسات الحادثة". وأضاف بيان الجيش: "تُجري وحدات الجيش المنتشرة في محيط السفارة الأميركية في عوكر عملية تفتيش للبقعة المحيطة، وتعمل على تنفيذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحفظ أمن المنطقة".

كما صدر عن السفارة الأميركية في لبنان، اليوم الأربعاء، بيان جاء فيه: "في الساعة 8:34 صباحًا بالتوقيت المحلي، تم الإبلاغ عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة بالقرب من مدخل السفارة الأميركية". وأضاف البيان، "بفضل رد الفعل السريع للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وفريقنا الأمني في السفارة، أصبحت منشأتنا وفريقنا آمنين. التحقيقات جارية ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف."

وكانت معلومات أشارت إلى سماع إطلاق نار استمر لنصف ساعة تقريباً في محيط السفارة الأميركية في عوكر. وقطعت الطريق المؤدية إلى السفارة الأميركية من ضبية وعوكر، بعد معلومات عن تعرض السفارة لهجوم مسلح. وبقيت المعلومات متضاربة بشأن عدد مطلقي النار. إذ أن الفيديوهات التي نشرت لم تظهر إلا مسلح واحد، فيما تحدثت معلومات أخرى عن مقتل أحد مطلقي النار وتم توقيف آخر أُصيب بجروح، فيما البحث جار عن مسلح ثالث تعمل القوى الامنية على ملاحقته.

وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موضوع إطلاق النار على السفارة الأميركيّة في عوكر، خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم صباح اليوم. كما أجرى سلسلة اتّصالات مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنيّة.
وتبلّغ رئيس الحكومة من المعنيّين أنّ الوضع مستتب وأن التحقيقات المكثّفة بوشرت لجلاء ملابسات الحادث وتوقيف جميع المتورطين. كما أجرى رئيس الحكومة اتّصالاً بالمعنيّين في السفارة للاطمئنان عن الوضع وعلى العاملين في السفارة، نظراً لوجود السفيرة ليزا جونسون خارج لبنان.