الجمعة 2024/06/14

آخر تحديث: 14:15 (بيروت)

إلقاء القبض على قاتل جندي يحرس المرفأ..جريمة أم إرهاب؟

الجمعة 2024/06/14
إلقاء القبض على قاتل جندي يحرس المرفأ..جريمة أم إرهاب؟
الجريمة قد تكون شبيهة بالهجوم المسلّح الذي طال السفارة الأميركية (Getty)
increase حجم الخط decrease
يشهد لبنان في الأشهر الأخيرة، سلسلة من الأحداث الأمنية التي من شأنها تأجيج الذعر الاجتماعي، لكونها مؤشرات تؤكد أن الوضع الأمني في لبنان ليس مستقرًا. إذ لم يمض على حادثة الهجوم المسلّح على السفارة الأميركية في عوكر أكثر من 9 أيامٍ، حتى عثرت قيادة الجيش اللبناني على أحد عناصرها مقتولًا في محيط مرفأ بيروت.

جريمة قتل
وقد أعلنت قيادة الجيش في بيان لها صباح اليوم الجمعة، 14 حزيران، عن "عثورها على أحد عناصر الجيش المكلفين بمهمة حراسة في محيط مرفأ بيروت مقتولًا بطلقين ناريين من مسدس حربي ولم يعثر على سلاحه".

وحسب مصدر أمني لـ"المدن"، فإن الرصاصات صُوّبت على رأس العسكري، ما أدى إلى مقتله فورًا، وبما يؤكد أن منفذ الجريمة كان مصرًا على تصفية العسكري، وقام بسرق بندقيته. وقد باشرت مخابرات الجيش تحقيقات موسعة بعد معاينة مكان الجريمة لمعرفة دوافع هذه الحادثة.

مهمة إرهابية؟
ولم يُخف المصدر الأمني تخوفه من هذه الحادثة، فمخابرات الجيش تتوسع في تحقيقاتها على اعتبار أن الجريمة هي حادثة أمنية خطيرة، تستوجب المتابعة والكشف عن قاتل العسكري ومعرفة دوافعه. وحسب المعلومات، هناك تخوف كبير من أن تكون الخلايا الإرهابية "النائمة" هي التي نفذت هذه الجريمة، في محاولة لزعزة الأمن في لبنان. واعتبر المصدر أن هذه الجريمة قد تكون شبيهة بالهجوم المسلّح الذي طال السفارة الأميركية في عوكر، كما لفت المصدر إلى أن فرضية أخرى وضعتها الأجهزة الأمنية وهي القتل بهدف السرقة، لكنها أيضًا من المؤشرات الخطيرة التي تدل على تلاشي الأمن والاستقرار في لبنان، إذ من الممكن أن تتحول العناصر الأمنية إلى بنك أهداف للمجرمين!

إلقاء القبض على القاتل
وعصراً، أصدرت مخابرات الجيش بيانًا، أكدت فيه تمكّن دورية من مديرية المخابرات في منطقة الشالوحي-سن الفيل، من توقيف قاتل العسكري، وذلك على أثر عملية دهم تخللها تبادل لإطلاق النار بين الموقوف وعناصر الدورية.

وحسب معلومات "المدن"، فإن منفذ الجريمة هو لبناني الجنسية، ويدعى غسان الصايغ، ويحمل الجنسية الأميركية. وبعد إطلاقه الرصاص على العسكري مساء أمس توجه نحو الواجهة البحرية لبيروت، ومن ثم اختبأ في منطقة ميرنا الشالوحي.

طعن جندي
وأكدت مصادر قضائية لـ"المدن" أن مخابرات الجيش ستباشر التحقيق معه خلال الساعات المقبلة، ولفتت المصادر إلى أن أحد عناصر الجيش تعرض لعدة طعنات بسكين منذ يومين أمام وزارة الدفاع، ونقل إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج اللازم وهو بحالة صحية مستقرة، وقد باشرت قيادة الجيش بتحقيقات موسعة لمتابعة هذه الحادثة.
في السياق نفسه، عبرت مصادر أمنية لـ"المدن" عن تخوفها من ارتفاع نسبة جرائم القتل خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح مصدر قضائي رفيع المستوى في حديث لـ"المدن"، أن المعطيات لم تتوفر بعد بشكل كامل، لكن الجريمة الغامضة التي أودت بحياة العسكري طرحت فرضيّة تصفيته على يد خلايا إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن في الشارع اللبناني، خصوصًا بالتزامن مع الأحداث الأمنية في جنوب لبنان.   

خلال الأيام المقبلة قد تتكشّف معطيات إضافية حول دوافع هذه الجريمة، ولكن سيبقى التخوف الأساسي من أن المياة الراكدة تحت الخلايا الإرهابية ربما حُرّكت لتبدأ بتنفيذ مهمات أمنية تطال الأجهزة الأمنية اللبنانية والسفارات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها