الجمعة 2024/05/03

آخر تحديث: 00:01 (بيروت)

انحسار المواجهات في جنوب لبنان: عمليتان لـ"الحزب" مقابل غارتين

الجمعة 2024/05/03
انحسار المواجهات في جنوب لبنان: عمليتان لـ"الحزب" مقابل غارتين
الجيش الإسرائيلي "يبذل الكثير من الجهد في مطاردة مقاتلي حزب الله" (Getty)
increase حجم الخط decrease
كان يوم أمس الخميس من أكثر الأيام انخفاضاً في المواجهات العسكرية بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي. فحزب الله شن عمليتين فقط ضد المواقع الإسرائيلية، فيما الجيش الإسرائيلي شن غارتين فقط، الأولى على مركبا، والثانية على عيتا الشعب. في الأولى، استهدفت الغارة منزلاً قيد الإنشاء في بلدة مركبا قضاء مرجعيون.
في المقابل، استهدف حزب الله موقع زبدين في مزارع شبعا ‏المحتلة بقذاف صاروخية، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا.
وأكد المتحدث باسم جيش الدفاع الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "جيش الدفاع هاجم عناصر تم رصدهم وهم يدخلون مبانٍ عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان". وأضاف، "قوات جيش الدفاع رصدت في وقت سابق من اليوم عناصر يدخلون إلى مبانٍ عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان، فأغارت طائرات حربية بعدها بقليل على المباني التي تواجد فيها المخربون".

وأوضح ادرعي، أنه "بالإضافة إلى ذلك، خلال ساعات النهار من اليوم تم رصد إطلاق أربع قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة جبل الروس (هار دوف)، فاعترض مقاتلو الدفاع الجوي بنجاح ثلاث قذائف صاروخية، في حين سقطت الرابعة في منطقة مفتوحة، من دون وقوع إصابات". 
ونشر الجيش الاسرائيلي، اليوم مقطع فيديو يزعم فيه أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، بين عشية وضحاها، قصفت عددًا من البنى التحتية لحزب الله في منطقة شبعا. وأضاف، "حددت قوات الجيش الإسرائيلي قبل فترة قصيرة عنصراً يعمل في مجمع عسكري لحزب الله في منطقة مركبا". وختم: "وبعد فترة قصيرة، قصفت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المجمع الذي كان يعمل فيه العنصر".

وفي السياق، قال موقع "ماكو" الإسرائيليّ إن هناك خلايا من "حزب الله" مسؤولة عن إطلاق الصواريخ، كانت تنفذ عملياتها من مكان قريب جداً من الحدود. وذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي "يبذل الكثير من الجهد في مطاردة هذه الخلايا التي تقتربُ من الحدود لإطلاق الصواريخ التي يبلغ مداها المتوسط حوالى 4 كيلومترات، فيما هناك صواريخ يتراوح مداها بين 8 و 10 كيلومترات من نوع ألماس - 3 والتي يُطلقها حزب الله بشكل رئيسيّ على أهداف إستراتيجية مثل قاعدة ميرون الجوية".

وفي وقتٍ سابق، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن هجمات حزب الله ستقتصر خلال هذه الفترة على مسافة 15 كيلومتراً من الحدود، لكن الأهداف العسكرية الأخيرة التي استهدفها -قاعدة لواء جولاني في منطقة عكا وضفاف نهاريا- هي خطوة للأمام تتخذ بعناية، وما يحدث هو أن الحزب يختار الأهداف التي يحاول مهاجمتها، فيما يبدو أنّ الأمر يتعلق بالبقاء في الميدان المحدد الذي يحصر فيه القتال.
ويلفت التقرير إلى أنّ إسرائيل تفضل التركيز على القتال في غزة، لكن المطلوب منها صياغة استراتيجية مناسبة تجعل من الممكن إبعاد التهديد الذي يمثله حزب الله تجاه سكان الشمال، وإزالة التهديد الذي لا يُطاق والذي تمثله إيران على الجبهة الشمالية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها