كما اطلق الجيش الاسرائيلي القنابل الحارقة بعد منتصف الليل على جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي، واشتعلت النيران بما تبقى من الأشجار المعمرة. وقد عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق الذي استمر أكثر من ساعتين. وحتى صباح اليوم، اطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قضاءي صور وبنت جبيل. وحلق الطيران المسيّر فوق قرى الجنوب.
من جهته، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس": "أغارت مقاتلات سلاح الجو الليلة الماضية على بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة مارون الراس، وكذلك على موقع رصد تابع للمنظمة في منطقة مركبا بجنوب لبنان. وكان قد تم في وقت سابق أمس قصف مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة علما الشعب. كما قصفت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي أمس (الأربعاء) بنيران المدفعية عدة مناطق في الجنوب اللبناني لإزالة تهديدات محتملة".
حافة المستحيل
في السياق، تحدث رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، غيورا زلتس، لإذاعة "103 أف أم" الإسرائيلية حول الوضع الأمني المتوتر على الحدود الشمالية. وقال زلتس إن "الهدف يجب أن يتمثّل بالعودة إلى المنازل بحلول الصيف وبدء العام الدراسي، الشمال في أفضل مواسمه، مع ذلك هو خال من المتنزهين، ومعظم قطاع الزراعة متوقف، ولا يوجد سياحة ولا اقتصاد، ومعظم الشركات التي كانت هنا غادرت، وأنظمة التعليم تعمل بشكل جزئي، وكذلك خدمات الرعاية الاجتماعية"، مضيفًا "نعيش هنا على حافة المستحيل، مع صفارات إنذار يومية، الأزمة قومية، ويجب وضع حد لذلك، فنحن لسنا أوكرانيا وروسيا، كفى! إذا لم نعش على طول الحدود، فإن "دولة إسرائيل لن تكون موجودة"، حسب تعبيره.
زلتس رأى أن "الحكومة لا تتّخذ قرارات، لا في الجنوب ولا في الشمال، وليس هناك خطة لدعم أو تطوير المنطقة"، داعيًا إلى الفصل بين "الجنوب والشمال، وأن لا يكون هناك تأثير لأي عملية يمكن أن تبدأ في رفح، بالعملية التي يجب أن يقوم بها الجيش في الشمال". وهدد قائلًا "لن ننتظر طويلًا، إذا لم يكن هناك كلام واضح، سأدعو سكان الشمال (المستوطنين) للعودة إلى منازلهم، وسنضطر على ما يبدو إلى مساعدة الحكومة في اتّخاذ القرارات. وهذا ما سنفعله، يجب إعادة خلق ردع والسماح لنا بالعودة إلى الحياة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها