وعلى وقع أكثر من 100 قذيفة أُطلقت من لبنان على الأراضي الإسرائيلية، يوم الأحد، أتت زيارة نتنياهو الثانية له على الحدود اللبنانية في أقل من شهر. كرر تهديده بضرب خزب الله قائلاً: "سنضرب أي محاولة لإعادة تسلح حزب الله وسنقطع أنبوب الأوكسجين الخاص به من إيران عبر سوريا".
وفي الجهة المقابلة، وبينما تدوي صفارات الإنذار في عكا وحيفا ونهاريا وغيرها من المستوطنات الإسرائيلية، واصل حزب الله عملياته العسكرية في العمق الإسرائيلي، وسط معلومات عن "إنسحاب إسرائيلي كامل من بلدة الخيام". سلسلة تطورات أمنية تزامنت مع نشر "حزب الله" فيديو جديد لـ"عماد 5"، وإعلان الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الأحد عن "تعقب الجيش لهدف دخل المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان"، مشيراً إلى أنّ "الحادث لا يزال مستمراً"، فيما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن أن "تفعيل صفارات الإنذار مستمر في خليج حيفا ومحيطها بعد رصد تسلل مسيرة".
وتحت عنوان: "لن نترك الساح... لن نُسقِط السلاح"، نشر الإعلام الحربي في حزب الله فيلم جديد "عماد 5"، عرض فيه لمشاهد من منشأة حملت اسم "عماد 5"،يكشف عن صواريخ "عماد 5" التي يمتلكها الحزب. وتضمن الفيديو مشاهد من داخل أنفاق لحزب الله بالإضافة إلى عبارات صوتية للأمين العام السابق لحزب الله السيّد حسن نصرالله.
انسحاب إسرائيلي
وعلى جبهة الجنوب الحدودية، تحدثت مصادر أمنية للتلفزيون العربي عن "إنسحاب إسرائيلي كامل من بلدة الخيام وأطرافها باتجاه المطلة"، وذلك بعد أيام طويلة على محاولة الجيش الإسرائيلي التوغل في مناطق جنوبية وخصوصاً في الخيام، وسط مقاومة عناصر حزب الله الشرسة لهم.
ضربات الحزب
نشر حزب الله سلسلة بيانات أعلن فيها عن إستهدافه مواقع وتجمعات إسرائيلية، وعن إستهداف عناصره تجمعاً لقوّات الجيش الإسرائيلي في مستعمرة المطلة بصلية صاروخية، وكذلك قاعدة "بيت ليد التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة نتانيا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة، وقد أصابت أهدفها بدقّة".
كما أعلن الحزب عن إستهداف دبابة ميركافا عند بوابة المطلة بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وكان الإعلام الحربي في حزب الله، نشر مشاهد من استهداف "قواعد شراغا، رامات دافيد وبلماخيم التابعة لجيش العدو الإسرائيلي بمسيّرات انقضاضيّة". ومساء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن "تعقب الجيش لهدف دخل المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان"، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري بأنّ "مروحيات عسكرية تشارك منذ 25 دقيقة في مطاردة مسيرات دخلت من لبنان".
من جهتها أشارت قناة 12 العبرية إلى "تسلل طائرتين بدون طيار من لبنان حيث انفجرت واحدة وتم اعتراض أخرى". وبعد أربعين دقيقة أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية "إنتهاء حدث تسلل المسيرة من لبنان بعد مطاردتها لمدة 40 دقيقة".
مزاعم إسرائيلية
يأتي ذلك فيما زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنّه "في اطار العملية البرية المركزة للفرقة 36 وقوات الوحدة 13 للكوماندوز البحري، داهمت القوات مجمع قتال تابع لحزب الله كان يستخدم لتخطيط وتنفيذ خطط للتوغل الى اراضي البلاد والعمل ضد الجيش الاسرائيليّ". بينما نُقل عن وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 32 جندياً إسرائيليًا خلال الـ24 ساعة الماضية بينهم 22 عند الجبهة الشمالية مع لبنان و10 في قطاع غزة.
خطة الجنرالات
وكانت "فايننشال تايمز" نقلت في وقت سابق عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تأكيده أن "الهجوم البري على لبنان سيستمر ما دامت هناك حاجة إليه". فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ الجيش الإسرائيلي يمضي قدمًا في تنفيذ "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة، رغم نفيه لذلك، مشيرة إلى أنّ حجم الدعم الجوي للقوات البرية "إنخفض حالياً بسبب توسع المعارك إلى جنوب لبنان وتراجع أولوية غزة كجبهة رئيسية".
غارات بقاعاً وجنوباً
ولم يتوقف الطيران الحربي الإسرائيلي عن ضرب مناطق متفرقة بقاعاً وجنوباً. وأدت الغارة على حارة صيدا إلى استشهاد 3 مواطنين وجرح اخرين. فيما أغار الطيران الحربي على البقاع بعد التهديدات التي وجهها أدرعي لسكان بعض المناطق، ومنها محيط بعلبك، دورس، لبايا، القرعون، وسحمر.
وأغار أيضاً على مناطق جنوبية. إذ شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة البازورية استهدفت مركزاً للهيئة الصحية الاسلامية، كما أغار على بلدات حاروف وشقرا وزوطر الشرقية وصديقين.
ونقل الصليب الأحمر اللبناني 5 جثث اليوم من وطى الخيام، على أن يستكمل مهمته لانتشال الجثامين الباقية غداً. ولا يزال هناك 15 شهيداً لبنانياً وشهيد سوري الجنسية تحت الأنقاض. وأعلنت وزارة الصحة أنّ حصيلة الشهداء بلغت 2986 شهيدا و13402 من المصابين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها