الخميس 2024/11/14

آخر تحديث: 16:21 (بيروت)

مجزرة في بعلبك والضاحية في مرمى الغارات لليوم الثاني

الخميس 2024/11/14
مجزرة في بعلبك والضاحية في مرمى الغارات لليوم الثاني
غارات على منطقة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية (المدن)
increase حجم الخط decrease
مع بدء المرحلة الثانية من التوغل البري، أعلن الجيش الإسرائيلي أن وحدات إيغوز ودوفدفان وماغلان بدأت العمل في مناطق جديدة في جنوب لبنان تحت قيادة فرقة الجليل. في وقت تواصل فيه إسرائيل عدوانها على لبنان لليوم الـ53 توالياً، باطار تصعيدي من خلال هجمات جوية عنيفة على مناطق مختلفة من لبنان، تركزت خلال اليومين الأخيرين على الجنوب والضاحية الجنوبية، مع ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 3 آلاف و365 شهيداً و14 ألفا و344 جريحاً. فيما يتربص حزب الله جنوباً لمنع محاولات توغل جنود الاحتلال الإسرائيلي ضمن العملية البرية الثانية التي أطلقتها إسرائيل.

ولم تتوقف إسرائيل عن ضرب الضاحية الجنوبية لبيروت بسلسلة غارات عنيفة ومستمرة منذ الفجر وحتى المساء، وأعلن الجيش الإسرائيلي في هذا الإطار أنّ طائراته الحربية، وبتوجيه من جهاز الاستخبارات، استكملت سلسلة جديدة من الهجمات على مواقع تابعة لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإنّ الهجمات شملت "مستودعات أسلحة ومقرات عسكرية وبنية تحتية أخرى تستخدمها المنظمة".

وبحسب إسرائيل فإنّ الهجمات استهدفت أكثر من 30 موقعاً لحزب الله. وقال بيان جيش الاحتلال إنّ "هذه الهجمات تأتي في إطار جهود إسرائيل لتقويض قدرات حزب الله وإضعاف بنيته التحتية، والتي أنشأها حزب الله على مدى سنوات"، معترفاً أنّ "جميع الأهداف التي تم استهدافها تقع وسط مناطق سكنية".

وهدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للمرة الثالثة اليوم، بضرب الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديداً أبنية في منطقة الغبيري.

وحدات جديدة جنوباً
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن وحدات إيغوز ودوفدفان وماغلان بدأت العمل في مناطق جديدة في جنوب لبنان تحت قيادة فرقة الجليل. وفي التفاصيل فإنّ قوات الفرقة 91 تشارك في توسيع نطاق الاجتياح البري في أطراف خط القرى الثاني في جنوب لبنان، في مناطق جديدة لم يعمل فيها الجيش الإسرائيلي من قبل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّه خلال العملية، عثر مقاتلو وحدة الكوماندو التابعة للفرقة على منصة إطلاق تحتوي على 32 قاذف صواريخ، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة وذخائر متعددة، فضلاً عن أنفاق تحت الأرض.

غارات إسرائيلية
جنوباً، كانت المناطق الآمنة في دائرة الاستهداف ايضاً. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على محيط مدينة صور، وبالقرب من مستشفى قانا الحكومي.

وكان الدفاع المدني طلب من سكان مدينة صور، إخلاء مبنى فارس والأبنية المُحيطة به على الفور، بعد ورود اتصال من جهاز آلي على رقم أحد المواطنين في مبنى مقابل الثانوية الجعفرية في صور. ومن باب الإحتراز طُلب من ساكني الحيّ إخلاءه مؤقتاً. كما قامت قوات الجيش الاسرائيلي بنسف مسجد بلدة يارين في صور.

كذلك شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة الطيبة في قضاء مرجعيون، بينما تعرضت بلدة الخيام لقصف مدفعيّ. وسُجلت غارات عنيفة على بلدة حداثا في قضاء بنت جبيل، وبلدات مجدل زون والرمادية، وبنعفول ما أدى إلى سقوط 4 جرحى، وصفد البطيخ، طيرحرفا، وزبقين وعيتيت. واستشهد المزارع ياسين عبدلله ابو قيس جراء القصف الاسرائيلي على بلدة الهبارية.

وتعرضت مدينة النبطية لعدوان جوي إسرائيلي واسع حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت - حي السراي - حي الميدان - حي المسلخ - بير القنديل - حي الراهبات والحقت اضرار هائلة بالعديد من المباني السكنية.

وفي بعلبك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على حي الشعب – بعلبك، مما أدى إلى سقوط 9 شهداء كحصيلة أولية.

والجدير ذكره أنّ احدى الغارات العنيفة التي استهدفت منطقة المريجة، تزامنت مع لحظة اقلاع طائرة مدنية من مطار رفيق الحريري الدولي، وقد تصاعدت سحب الدخان بشكل كثيف.

قدرات الحزب
وأمام التصعيد الإسرائيلي القائم، تتحدث وسائل اعلام إسرائيلية عن قدرات حزب الله العسكرية، وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في هذا الاطار إلى أنّ "الحزب الذي تسلحه وتموله إيران بشكل أساسي، لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات في الخارج". ونقلت عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي أنّ "حزب الله جمع مخزوناً ضخماً من الصواريخ والقذائف وغيرها من القدرات قبل الحرب الأخيرة مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن الحزب "بدأ من نقطة انطلاق قوية للغاية".

وأضاف أنّ "حزب الله وحماس ضعفا عسكرياً إلى حد كبير إلا أنهما يتحولان إلى قوة متمردة في الميدان.. لقد تحولا إلى الأسلحة الصغيرة وتكتيكات الكر والفر، وكان عليهم أن يظلوا بعيداً عن الأنظار".

من جهته، اعلن حزب الله عن تنفيذ سلسلة عمليات في العمق الإسرائيلي. واستهدف مقاتلوا الحزب مستوطنة يسود هامعلاه، وثكنة دوفيف، ومستوطنة ديشون، و مستوطنة المنارة، بصليات صاروخية. وفي بيان أكدّ الحزب أنّ مقاتليه نفذوا هجوماً جويًّا بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على مستوطنة يرؤون، وأصابت أهدافها بدقّة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها