الإثنين 2024/10/07

آخر تحديث: 15:53 (بيروت)

وزير الخارجية الأردني في بيروت واسرائيل تتكتم على خسائرها

الإثنين 2024/10/07
وزير الخارجية الأردني في بيروت واسرائيل تتكتم على خسائرها
استمرار الغارات على الضاحية الجنوبيّة لبيروت (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease

قُتل جنديّ إسرائيليّ وأصيب اثنان آخران بجروحٍ خطيرة في المعارك الدائرة مع حزب الله على الحدود اللّبنانيّة. وقال الجيش الإسرائيليّ، في بيان له، إن الرقيب أول احتياط إيتاي أزولاي (25 عامًا) قتل وأصيب جنديان آخران بجروحٍ خطيرة في معركة على الحدود اللبنانية، مشيرًا إلى أن الجنديين أصيبا بقذيفة هاون. كما قال الجيش الإسرائيليّ إنه سيبدأ اليوم مناورةٍ عسكريّة في منطقة الجليل الغربي شمالي إسرائيل.

اشتباكات وغارات

ومع دخول العدوان الواسع على لبنان يومه الخامس عشر، يستمر الاحتلال الإسرائيليّ بشنّ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن وبلدات الجنوب الّلبنانيّ، بالإضافة إلى محاولاته للتوغل برًّا في بعض المناطق الحدوديّة، فيما أعلن حزب الله بالمقابل قصف قاعدة الكرمل الإسرائيلية بصواريخ من طراز فادي 1. وأكدّت الشرطة الإسرائيليّة إصابة عشرة أشخاص من جرّاء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، فيما أفادت وسائل إعلام عبريّة عن إصابة شخص بجراحٍ خطيرة في مدينة طبريا من جراء إصابته بشظايا.

من ناحية أخرى، استهدفت غارات إسرائيليّة جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد تصاعدت ألسنة اللهب والدخان من المنطقة المستهدفة بقصف عنيف من الطائرات الحربية الإسرائيليّة، كما سُمع دوي انفجارات متتالية أعقبت القصف. كما ونفذّ الاحتلال موجة كبيرة من الغارات استهدفت بلدات، الشهابيّة، القليلة، الغازية، برج الشمالي، الناقورة، ديرعامص، عين بعال، الحنية، منصوري، شوكين، عين قانا، جباع، الزراريّة، قانا، وأنصار. كما شن جيش الاحتلال غاراتٍ قويّة على مناطق في البقاع اللبناني وبعلبك الهرمل.

 وقال الجيش الإسرائيليّ إن سلاح الجو وبتوجيه استخباراتي قام بمهاجمة وقصف مقر استخبارات لحزب الله في بيروت، كما قال إنه هاجم أهدافًا ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في العاصمة ومناطق أخرى في لبنان. ومن جهتها، قالت وزارة الصحّة إن 6 شهداء بينهم 3 أطفال سقطوا جرّاء غارةٍ إسرائيليّة على القماطية بجبل لبنان الليلة الماضية. كما وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن سقوط 10 شهداء من رجال الإطفاء في حصيلة أولية في مجزرة إضافية وجريمة حرب في برعشيت، جنوبي لبنان.

في المقابل، أعلن حزب الله أنه قصف تجمعًا لآليات وأفراد قوّات الاحتلال الإسرائيليّ خلف موقع جل العلام ومستوطنتي كرمئيل وكفرفراديم برشقاتٍ صاروخية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيليّ إنّ صاروخًا سقط في الجليل الغربيّ ملحقًا أضرارًا جسيمة بعدد من السيارات ببلدة كفار فرديم دون تسجيل إصابات بشريّة. وكانت القناة 12 الإسرائيليّة قد أعلنت عن رصد إطلاق نحو 20 صاروخًا باتجاه الجليل الغربيّ من لبنان، بينما أبلغت الشرطة الإسرائيليّة عن انتشار خبراء المتفجرات في مواقع سقوط الصواريخ القادمة من لبنان.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن 5 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه حيفا، وفشلت الدفاعات في اعتراضها. وأفادت القناة 12 الإسرائيليّة بتعطيل الدراسة والتحول نحو نظام التعليم عن بعد في بعض مدارس المدينة عقب سقوط الصواريخ. وتشهد عديد من المناطق المحيطة بحيفا إطلاق صواريخ واعتراض أخرى، لكن هذه هي المرة الأولى الّتي يتمّ فيها استهداف وسط المدينة.

ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشريّة والماديّة جراء المواجهات العسكريّة مع حزب الله ومعاركها البريّة في قطاع غزّة، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

تضامن وذكرى السابع من تشرين

هذا وبدأ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، زيارة تضامنية إلى لبنان، يلتقي خلالها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وسبل دعم لبنان. ووصل الصفدي إلى بيروت على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الأردنية، تحمل 13 طناً من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية، والمستلزمات الطبية. وهذه هي سابع طائرة مساعدات أردنية تصل لبنان منذ 18 أيلول 2024. وسيؤكد الصفدي خلال الزيارة، تضامن الأردن المطلق مع لبنان الشقيق، وأمنه، واستقراره، وسلامة مواطنيه، وإدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان، ودعم جهود إعادة بناء المؤسسات الوطنية اللبنانية. وكان الصفدي أكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لوقف العدوان على لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بالكامل.

واستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي ظهر اليوم في السرايا. 
شارك في الاجتماع عن الجانب الاردني السفير في بيروت وليد الحديد والمستشار الديبلوماسي للصفدي عمر العبابنه.
وعن الجانب اللبناني حضر المستشارون الوزراء نقولا نحاس، والسفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.

وفي خلال الاجتماع جدد رئيس الحكومة "شكره وتقديره للملك عبدالله الثاني على اهتمامه الشديد بلبنان ووقوف الاردن الى جانبه في كل المراحل، ولاسيما الجهود التي يبذلها راهنا لوقف العدوان الاسرائيلي على ارضنا وشعبنا ووقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بحذافيره".
وشدد رئيس الحكومة على أن" لبنان يقدّر كثيراً الدعم الذي تقدمه المملكة عبر الجسر الجوي بين عمان وبيروت لاغاثة النازحين جراء العدوان".
واعتبر رئيس الحكومة" ان جهود الأردن، في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار مشكورة دوما وان الملك عبدالله مستمر ايضا في جهوده لوقف الحرب في غزة والتوصل الى حل عادل للفلسطينيين".
وعقد الوزير أيمن الصفدي لقاءً صحافيًّا بعد الزيارة وقال: "اقوم بهذه الزيارة إلى لبنان  كرسالة تضامن مطلق مع لبنان الشقيق في مواجهة العدوان الإسرائيلي وكل ما ينتج من تبعات وأزمات وتأكيد موقف الاردن التاريخي والدائم بدعم لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه بشكل كامل، واستعداد المملكة لتقديم كل ما تستطيعه من مساعدات إلى لبنان الشقيق لمواجهة تبعات هذا العدوان الغاشم الذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، واستباحة لسيادة لبنان وامعانا في العدوانية الإسرائيلية التي  بدأت ومستمرة في غزة،  وانتقلت الآن إلى لبنان وتدفع المنطقة جميعها إلى هاوية حرب إقليمية شاملة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها