الجمعة 2024/10/25

آخر تحديث: 09:27 (بيروت)

إسرائيل تغتال صحافيين في حاصبيا وغارات على الضاحية

الجمعة 2024/10/25
إسرائيل تغتال صحافيين في حاصبيا وغارات على الضاحية
غارة للعدو الإسرائيلي على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا
increase حجم الخط decrease

مرة جديدة تطال يد الغدر الإسرائيلية الصحافة، لينضم ثلاثة زملاء جدد إلى قافلة شهداء من شهدوا على إجرام الإحتلال الإسرائيلي، بعدما إستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي غرفة منامة طواقم إعلامية في منطقة حاصبيا في جنوبي لبنان. في حين شهد سماء الضاحية منذ ليل أمس الخميس وحتى فجر الجمعة على سلسلة غارات عنيفة، طالت أيضا مناطق متفرقة جنوبية.

وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أعلن في بيان أن غارة للعدو الإسرائيلي على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا أدت إلى استشهاد ثلاثة من بينهم وإصابة ثلاثة صحافيين آخرين بجروح. والشهداء هم: المصور في قناة "المنار" وسام قاسم، والمصور في "الميادين" غسان نجار، فضلا عن التقني في القناة محمد رضا. لينضم هؤلاء إلى شيرين أبو عاقلة وعصام عبدالله وفرح عمر وربيع المعماري، الذين عملوا على توثيق الإعتداءات الإسرائيلية، فضربتهم إسرائيل بإستهداف متواصل وممنهج للصحافيين الذين يعملون على نقل الصورة إلى العالم.

إعتداءات على الضاحية
سماء لبنان بمختلف مناطقه لم يسلم من سلسلة غارات عنيفة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي، منذ ليل الأمس وحتى اليوم الجمعة، إذ أغار الطيران الإسرائيلي فجرا، على الحدود اللبنانية السورية - المصنع. ومساء أمس الخميس، أدت الغارة الإسرائيلية على بلدة الخضر في البقاع إلى إستشهاد سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال وإصابة تسعة عشر آخرين بجروح.

وعقب صدور 3 إنذارات إسرائيلية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء، أمس الخميس، أكثر من 13 غارة على الضاحية الجنوبية، حيث طاولت الغارات مناطق الشويفات والحدث ومحيط ملعب الراية بالقرب من منطقة حي الأبيض وحارة حريك والجاموس وحي الأمركان.

جنوباً
وكانت الإعتداءات الإسرائيلية قد إستمرت على قرى قضاءي صور وبنت جبيل منذ منتصف الليل. فقد أغار الطيران الحربي على بلدة معركة ما أدى الى إصابة مواطنين، وأغار أيضا على أطراف بلدات طورا، الشرافيات، المنصوري، البازورية، طيردبا والبرج الشمالي. وليلا تعرضت بلدات عيتا الشعب ورامية والقوزح لقصف مدفعي فوسفوري، أما فجرًا فقصفت مدفعية العدو الاسرائيلي بلدات مارون يارون ومدينة بنت جبيل.

كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً، سلسلة غارات على النبطية استهدفت بلدة حبوش بأربعة غارات متتالية. كما إستهدفت الغارات مرتفعات الجبل الرفيع وأطراف بلدة جباع في منطقة اقليم التفاح.
الى ذلك، أدت غارة إسرائيلية إستهدفت بلدة دبين، مساء الخميس، إلى سقوط شهيد وجريحين.

إدانات
من جهته، دان وزير الاعلام زياد المكاري الجريمة الإسرائيلية، وكتب على منصة "إكس": "إنتظر العدو الاسرائيلي إستراحة الصحافيين الليلية، لكي يغدر بهم في منامهم، وهم لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفاً عن جرائمه الموصوفة. ‏هذا إغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم، إذ كان في المكان ١٨ صحافياً يمثلون ٧ مؤسسات إعلامية. ‏هذه جريمة حرب. ‏الرحمة للشهداء غسان نجار، محمد رضا ووسام قاسم والعزاء لعائلاتهم، ولمؤسساتهم تحديداً قناة الميادين والمنار". ‏

كما دانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان "المجزرة المروعة التي ارتكبتها إسرائيل في حاصبيا باستهدافها بغارة ثلاثة إعلاميين في مقر إقامتهم"، مشيرة إلى أنّ "النقابة إذ تضع هذه المجزرة الإسرائيلية المروعة في متناول مجلس حقوق الإنسان، واليونسكو والاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب والهيئات الحقوقية الدولية والعربية والنقابات الإعلامية في العالم، تدعو هؤلاء إلى أوسع إدانة ضد ما يتعرض له الصحافيون والاعلاميون في لبنان".

وحدة الرضوان
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ طائرة تابعة لسلاح الجو، إستهدفت القيادي في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله عباس عدنان مسلم. وزعمت أن قوات الفرقة 146 قصفت أكثر من 50 بنية تحتية للحزب وموقع مضاد للدبابات ومنشآت عسكرية في جنوب لبنان.

يأتي ذلك فيما تتواصل الإشتباكات والمواجهات في المنطقة الجنوبية من لبنان بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة، وأعلن "حزب الله" في بيان أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من السيطرة بشكل كامل على أي قرية في جنوبي لبنان.
ونُقل، أمس الخميس، عن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قوله إنه من المحتمل الوصول إلى "نهاية صعبة" للصراع مع حزب الله في لبنان. ويأتي هذا تزامناً بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل أربعة جنود من صفوفه وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة في معارك جنوبي لبنان، قبل أن يعود ويعلن عن مقتل جندي خامس. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن إثنين من الجنود القتلى هما قائدا سريتين بأحد الألوية التابعة للجيش.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها