السبت 2024/10/19

آخر تحديث: 17:20 (بيروت)

استهداف الضاحية مجددا ...اسرائيل: الحزب يملأ مواقعه بسرعة

السبت 2024/10/19
استهداف الضاحية مجددا ...اسرائيل: الحزب يملأ مواقعه بسرعة
تجدّد الغارات على الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، بعد تصعيدٍ ملحوظ بين طرفي الاقتتال (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أنّ حزب الله يستطيع تعبئة قواته بسرعة، ولا يزال قويًّا رغم القصف الموّسع على جنوب لبنان. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أنّ الجيش متردّد في استخدام المروحيات لإجلاء الجنود الجرحى في جنوب لبنان، خوفًا من أن يتمكن حزب الله من استهدافها. وأشاروا إلى أن بعض المناصب الرئيسيّة في حزب الله شغلها أشخاص لا تعرفهم إسرائيل.

إلى ذلك، عادت وبعد انقطاعٍ دام أيامًا معدودة، الغارات الجويّة بصورةٍ مكثّفة على الضاحيّة الجنوبيّة. وتزامن ذلك مع خرق الطيران المعادي حاجز الصوت في أجواء الضاحيّة الجنوبية فضلًا عن العاصمة بيروت. ذلك، في وقتٍ تتواصل فيه الغارات الإسرائيليّة جنوبًا وبقاعًا، بالتزامن مع التصعيد الطرديّ الذي تشهده ساحة القتال بين حزب الله والجانب الإسرائيليّ.

غارات متواصلة
وعصر اليوم، شنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ، غاراتٍ متتالية استهدفت مبانٍ عدّة في حارة حريك، ذلك بعد توجيه متحدث جيش الاحتلال إنذارًا بالإخلاء لسكّانها، كما وجه إنذارات جديدة لسكّان "حيّ الأمراء" في الشويفات فضلًا عن مبانٍ في برج البراجنة ولحقها أيضًا غارات عنيفة استهدفت مبانٍ في هذه المناطق.

وفي الحصيلة الأوليّة، أفادت تقارير عن سقوط خمسة شهداء وعدد من الجرحى، جرّاء غارةٍ استهدفت شقة سكنيّة في بلدة بعلول في البقاع الغربيّ – شرقي لبنان، بينهم رئيس بلدية سحمر حيدر شهلا، وهي المرّة الأولى التي تُستهدف فيها هذه المنطقة. 
وأغار الطيران الحربيّ الإسرائيليّ على بلدة الأنصار في قضاء بعلبك، وعلى بلدة بوداي، والخضر شرقي بعلبك وبلدة المشرفة عند الحدود الشماليّة الشرقيّة لمدينة الهرمل، إضافة إلى محيط مدينة بعلبك، وتحديدًا منطقة العسيرة أدّت إلى سقوط 4 جرحى، فيما أشارت التقارير الميدانيّة عن محاولة استهداف مُحيط منزل رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله محمد يزبك.

وجنوبًا، أغارت المقاتلات الإسرائيليّة على بلدات كفرجوز-النبطية وشقيف والخيام وكفركلا وصريفا، فيما تعرضت كفرشوبا والخيام وسهل مرجعيون لقصفٍ مدفعيّ إسرائيليّ أيضًا. كما استهدفت الغارات بلدات النبطية الفوقا، وكفررمان، والمنصوري في قضاء صور، والطيري وصفد البطيخ وبرعشيت في قضاء بنت جبيل، وأطراف بلدة أنصار، بالإضافة إلى قانا وكفرا ورشكنانية، وعلى معروب ووادي السلوقي، والمنطقة الواقعة بين بلدتي الزرارية وعبا لجهة قلعة ميس، والمنطقة بين بلدتي انصار وبريقع، وكذلك استهدفت الغارات قانا، ودير قانون - رأس العين، والطيري والجميجمة.

ضربات الحزب

من جهته، أعلن حزب الله في سلسلة بيانات أن مقاتليه قصفوا الكريوت شمال مدينة حيفا بِصلية صاروخية كبيرة، كما استهدفوا مستعمرة كريات شمونة برشقة صاروخية. كما استهدف الحزب ‏دبابة ميركافا في مستعمرة زرعيت بصاروخ موجّه ما أدّى إلى احتراقها. واستهدف أيضاً تجمعاً لِجنود الجيش الإسرائيلي في موقع المالكية بِصلية صاروخية، وقصف مدينة صفد ومستعمرة روش بينا جنوب شرق صفد بِصلية صاروخيّة. واستهدف الحزب كذلك تجمعًا لِجنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بِصلية صاروخية، وفق ما أشار في بياناته. كما ونشر الحزب مشاهد من عملية استهداف موقع رأس الناقورة البحري التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بصلية صواريخ M80، كما نشر في فيديو آخر بطاقة تعريفية بالصاروخ.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة عن إصابات مباشرة لمبانٍ في حيفا إثر رشقة صاروخية أطلقت من لبنان. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 13 شخصًا بجروح إثر الصواريخ التي أطلقت من لبنان منذ صباح اليوم. كما أعلن الجيش الإسرائيلي: "رصدنا إطلاق 55 صاروخًا من لبنان في اتجاه خليج حيفا والجليل الغربيّ والأعلى واعترضنا بعضها". وأعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" رفع حالة التأهب حول كل رموز السلطة في إسرائيل عقب استهداف منزل نتنياهو بمسيّرة من لبنان. وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في يعارا ونهاريا ومحيطها شمال إسرائيل خشية تسلل مسيّرات. وفي هذا السّياق، أفادت القناة 12 الإسرائيليّة عن سماع دوي إنفجارين في محيط طبريا شمالي إسرائيل عقب إنطلاق صفارات الإنذار، ليتبين بعد ذلك أن سبب دوي الانفجارين هو سقوط عدد من الصواريخ في طبريا وبحيرتها.

سجال اليونيفيل

يأتي ذلك في وقتٍ اقترح فيه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم السبت تعزيز تفويض مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل). وقال بوريل، متحدثًا على هامش قمة دفاعية لمجموعة السبع "لا يمكنهم التصرف بشكل مستقل، إنه بالتأكيد دور محدود. يمكن النظر في توسيع الدور، ولكن هذا يتطلب قرارًا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها