الخميس 2018/02/01

آخر تحديث: 01:19 (بيروت)

برجا تتحدى.. استبعاد البيك

الخميس 2018/02/01
برجا تتحدى.. استبعاد البيك
جنبلاط متسمك بخيار ترشيح العبدالله (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease

معركة جديدة أطلقتها لجنة متابعة الانتخابات النيابية في برجا، المنبثقة عن اجتماع ضم غالبية الطيف البرجاوي من البلدية والمخاتير والأحزاب والنوادي والمجتمع المدني ومستقلين، التي أعلنت مطلباً لا عودة عنه، هو مقعد واحد لبرجا من المقعدين السُنيين في دائرة الشوف- عاليه، بعد تنحية رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط النائب الحالي علاء الدين ترو، وترشيح بلال العبدالله من شحيم بدلاً منه. واللجنة تسعى إلى فرض مرشح من البلدة في اللوائح الأساسية التي ستتشكل تمهيداً للمنافسة في الانتخابات.

وتؤكد أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"المدن" أن النائب جنبلاط "متسمك بخياره ترشيح العبدالله، كما أن ترو ملتزم بالقرارات التي يتخذها الحزب". وكان جنبلاط قد غرد، الأربعاء في 31 كانون الثاني 2018، بعد يوم على لقائه اللجنة أنه "كان بودي لو أن اللجنة الكريمة التي زارتني بالامس (الثلاثاء) من قبل برجا العزيزة، كنت أتمنى لو نقلت الجو بدقة إلى بعض الصحف بدل الاختصار. قلت لهم إذا كان علاء ترو أخطأ أو غيره أخطأ لكن برجا تمثلت على مدى ثمانية وعشرين عاماً ومثلها علاء. أفضل أن يسألوا الغير الذي يريد اليوم تصفية الحسابات معي".

وإذ يؤكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لـ"المدن" أنه "مرشح طبيعي" في الانتخابات المقبلة، على لائحة تيار المستقبل، فإن ذلك يعني أن المرشحين السنيين في الدائرة سيكونان من شحيم، على عكس السائد في أن تتقاسم البلدتان المقعدين. والمستقبل المتضرر الأكبر من إبعاد ترو وترشيح العبدالله مهتم بعمل اللجنة. ويشير الحجار إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري بصدد الاجتماع باللجنة في موعد يحدد خلال الأسبوعين المقبلين.

"مطلبنا بمقعد لبرجا في البرلمان ليس من أجل الوجاهة"، يقول رئيس النادي الثقافي في برجا حسن كحول لـ"المدن"، وهو أحد أعضاء اللجنة. يضيف: "قانون الانتخاب الجديد يتيح لبرجا أن تفرض ثقلها في إقليم الخروب والشوف. ولبرجا تاريخ طويل من التضحيات في المنطقة، آخرها الدور الكبير الذي لعبته في درء كارثة مطامر ومحارق النفايات عن الإقليم. كما أنها بحاجة إلى هذا المقعد لمجابهة المخاطر البيئية والصحية التي تحاصرها من كل الجهات. والأهم أننا لا نستهدف أياً من بلدات الإقليم الأخرى. على العكس، نحن على اتصال دائم معها".

ويشير رئيس بلدية برجا نشأت حمية إلى أن الهدف هو تنفيذ لائحة مطالب إنمائية حددتها اللجنة في اجتماعاتها. يضيف حمية أن لجنة المتابعة تتجنب تسمية مرشح بعينه، "كي لا تكون طرفاً منحازاً لأي اسم برجاوي دون آخر، وتأكيداً أن الخط العريض الأساس للتحرك هو أن برجا ثقل سياسي وليس انتخابياً فحسب". إذ إنها تضم 15500 ناخب من السُنة.

الجماعة الإسلامية التي تتمتع بحضور جيد في بلدات إقليم الخروب، كانت أول من لبى نداء اللجنة. ويقول المسؤول السياسي للجماعة في جبل لبنان عمر سراج لـ"المدن" إن المكتب السياسي للجماعة يأخذ تحركات لجنة المتابعة البرجاوية على محمل الجد، وهو مقتنع بالمطالب البرجاوية. ويؤكد سراج أن الجماعة ستطرح مرشحاً واحداً في الشوف، وسيكون قراراً مركزياً يتخذه المكتب السياسي، "لأن تحالفات الجماعة ستكون مركزية".

ليست الأحزاب وحدها من هرع إلى التواصل مع لجنة المتابعة البرجاوية. فقد طلبت حملة حقي الشوف وعاليه 2018 المدنية لقاء اللجنة، التي أكدت أنها منفتحة على أي طرف "سيشكل لائحة أساسية في الدائرة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها