رحيل "غوبلز" كوريا الشمالية: معلّم "عبادة الشخص"

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن الزعيم كيم جونغ أون، زار جثمان كيم كي نام، في قاعة الجنازات بالعاصمة بيونغيانغ، صباح الأربعاء. وأعرب الزعيم الكوري عن تعازيه لأفراد أسرته، وسيرأس موكباً جنائزياً حكومياً لدفن كيم يوم الخميس، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

واضافت وكالة الأنباء المركزية أن كيم كي نام، الأمين السابق للجنة المركزية لـ"حزب العمال الحاكم" كرس كل ما في وسعه للنضال المقدس من أجل الدفاع عن النقاء الأيديولوجي لثورتنا، وتعزيزها، وضمان انتصار قضية الاشتراكية"، مضيفة أنه توفي يوم الثلاثاء بعد إصابته بأمراض مرتبطة بالتقدم في السن، وخلل وظيفي في الأعضاء العام الماضي.

وكانت سمعة كيم كي نام، سيئة في كوريا الجنوبية، حيث أطلقت عليه وسائل الإعلام هناك لقب "غوبلز كوريا الشمالية"، تشبيهاً بوزير الدعاية النازي الألماني جوزيف غوبلز. وكان كيم أحد كبار المسؤولين السبعة الذين انضموا لكيم جونغ أون في مرافقة جثمان الزعيم الراحل كيم جونغ إيل العام 2011.

وكان كيم أستاذاً في جامعة "كيم إيل سونغ" ورئيس تحرير صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية، قبل أن يتولى مناصب قيادية في أقسام الدعاية لـ"حزب العمال الحاكم" منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وكان كيم سفيراً لكوريا الشمالية في بكين خلال خمسينيات القرن الماضي، وبعدما درس في الاتحاد السوفياتي، بدأ حياته المهنية في عهد كيم إيل سونغ الذي تولى السلطة في بيونغ يانغ منذ نهاية الاحتلال الياباني العام 1948 حتى وفاته العام 1994، وكان يعتبر صديقاً مقرباً لابنه وخلفه كيم جونغ إيل (1994-2011) والد كيم جونغ أون، حسبما أوضحت وكالة "فرانس برس".

وألف كيم كي نام الشعارات الرئيسية للنظام وخطابات قادته. ويعد أيضاً مهندس "عبادة الشخص" حول أسرة كيم التي تحكم كوريا الشمالية بقبضة من حديد منذ ثلاثة أجيال. وبعد تقاعده، منح دوره لشقيقة كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، العام 2018.