السبت 2024/11/16

آخر تحديث: 12:21 (بيروت)

منظمات حقوقية تتهم الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية

السبت 2024/11/16
منظمات حقوقية تتهم الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية
جنود إسرائيليون أمام شاحنات تنقل مساعدات إنسانية إلى غزة (Getty)
increase حجم الخط decrease
اتهمت 29 منظمة غير حكومية في تقرير مشترك، الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.

وجاء في تقرير المنظمات، ومن بينها "أطباء العالم" و"أوكسفام" و"المجلس النروجي للاجئين"، أن "النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي "يفشل" من جانب آخر في "منع نهب شاحنات المساعدة أو منع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية لحمايتها"، مشيرة بشكل خاص الى مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليسارية الاثنين عنوانه "الجيش الإسرائيلي يسمح لعصابات غزة بنهب شاحنات المساعدات وابتزاز سائقيها مقابل رسوم الحماية".

وأكدت المنظمات غير الحكومية في تقريرها أنه في "بعض الحالات" وفيما كان عناصر الشرطة الفلسطينيون "يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية". وأضافت: "تقع العديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية أو على مرأى منها، من دون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة".

وفي التقرير نفسه نددت المنظمات بخفض المساعدة الإنسانية التي تسمح اسرائيل بدخولها الى قطاع غزة إلى "مستوى متدن تاريخياً". وأوضحت أن ما معدله 37 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى الأراضي الفلسطينية يومياً في تشرين الأول/اكتوبر و69 يومياً في الأسبوع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر مقابل 500 قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حين اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" على اسرائيل.

وأفادت المنظمات بأنه في الفترة ما بين 10 تشرين الأول/أكتوبر و13 تشرين الثاني/نوفمبر، "أدت الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف إلى مقتل ما لا يقل عن 20 عاملاً في المجال الإنساني ... يعملون بشكل رئيسي لصالح جمعيات فلسطينية". وأضافت أن "هؤلاء الموظفين قتلوا في منازلهم أو في مخيمات النزوح أو أثناء توزيع المساعدات".

وأشار البيان الى أن الولايات المتحدة طلبت في 13 تشرين الأول/أكتوبر، من السلطات الإسرائيلية مجدداً، تحسين الوضع الإنساني في غزة تحت طائلة تقييد المساعدة العسكرية الأميركية. وأضاف: "لم تستجب اسرائيل للمعايير الأميركية فقط" بل قام جيشها "في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير"، خصوصاً في شمال غزة.

وأشارت ثماني منظمات غير حكومية من بينها "سايف ذا تشيلدرن" و"كير" و"ميرسي كورب" في وقت سابق، إلى أن الوضع "أكثر كارثية مما كان عليه قبل شهر".

وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقول أنها "عازمة على تسهيل استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وزيادتها"، خصوصاً "من خلال فتح طرق ونقاط عبور جديدة، مثل معبر كيسوفيم الذي فتح هذا الأسبوع، لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى سكان غزة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها