ماذا يعني إصدار الحزب عشرات البيانات يومياً؟

هذه الحصيلة، هي الأكبر في مسار الحرب المستمرة منذ نحو عام، والأكبر على الاطلاق في تاريخ المعارك بين الحزب والقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان. لا يمكن النظر اليها من زاويتها اإعلامية فحسب، لجهة توثيق العمليات والإعلان المتكرر عن مساراتها... بل يُنظر إليها من زاوية عسكرية. 

وحسب خبراء في الميدان العسكري، فإن إصدار هذا العدد الكبير من البيانات الإعلامية، يشير إلى أن منظومة "القيادة والسيطرة" لدى الحزب، ما زالت نشطة. فكل رصاصة تُطلق في الميدان، تعرف بها القيادة، وترسل التفاصيل الى العلاقات الإعلامية التي تصوغ البيان وتعممه على وسائل الإعلام. 

فضلاً عن ذلك، فإن جهاز "الإعلام الحربي"، العامل ضمن التشكيلات العسكرية، ما زال يتمتع بقدرة على التحرك، والتواصل مع المجموعات المقاتلة من جهة، ومع القيادة العسكرية من جهة أخرى. 

ويقول الخبراء إنه إذا كان يسيراً على المجموعات المقاتلة في الميدان إرسال المعلومات والمعطيات الى الإعلام، فإن تواصلها مع غرفة العمليات الإقليمية والغرفة المركزية، ما زال وثيقاً. 

وبدأت المعركة البرية بعد مجموعة من الضربات العنيفة التي طاولت قادة ميدانيين في "حزب الله"، أبرزهم قادة في "وحدة الرضوان" التي تعرضت للاغتيال خلال اجتماع لها قرب مجمع القائم في الضاحية الجنوبية، وبعد ضربات أخرى طاولت قادة ميدانيين وأعضاء في المجلس العسكري التابع للحزب.