الجمعة 2024/10/18

آخر تحديث: 15:57 (بيروت)

تصاعد العنف في غزة يفاقم خطر المجاعة

الجمعة 2024/10/18
تصاعد العنف في غزة يفاقم خطر المجاعة
أطفال في غزة يصطفون للحصول على طعام (غيتي)
increase حجم الخط decrease
قال مرصد عالمي للجوع أن قطاع غزة بأكمله مازال معرضاً لخطر المجاعة ويشهد مستويات خطيرة من الجوع، حيث تفاقم العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة المخاوف وتعوق وصول المساعدات الإنسانية.

وأفاد تحليل مبادرة "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، بأن نحو 1.84 مليون شخص في أنحاء القطاع الفلسطيني يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، من بينهم نحو 133 ألفاً يعانون من أشد هذه المستويات، والتي تعرف بأنها "كارثية"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وذكر التحليل أن هذا العدد أقل من نحو 343 ألف شخص تم إعلان أنهم يعانون من هذه المستويات في التحديث السابق في حزيران/يونيو الماضي، لكن من المتوقع أن يزيد العدد إلى المثلين في الأشهر المقبلة. ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك التقييم بأنه "أكثر من مرعب".

وعلق تورك بأن "الأزمة هي بالأساس نتيجة للقرارات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية. وبوسعها أن تغير الوضع بشكل عاجل"، مضيفا أن تجويع المدنيين ضمن أساليب الحرب يشكل جريمة حرب.

ورصد التحليل زيادة في المواد الغذائية التي تدخل غزة بداية من أيار/مايو الماضي، لكنه قال أن وصول المساعدات الإنسانية بدأ يتقلص مرة أخرى في أيلول/سبتمبر. وجاء في خلاصة التحليل أن "خطر المجاعة مازال قائماً في جميع أنحاء قطاع غزة. ونظراً لتصاعد الأعمال القتالية في الآونة الأخيرة، هناك مخاوف متزايدة من أن تتحقق أسوأ الاحتمالات".

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قلقه بشأن نتائج التحليل. وكتب عبر منصة "إكس": "المجاعة تلوح في الأفق. هذا أمر لا يمكن تحمله. يجب فتح المعابر على الفور وإزالة العوائق البيروقراطية وإعادة تطبيق القانون وفرض النظام حتى تتمكن الوكالات التابعة للأمم المتحدة من تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للأراوح".

بشكل منفصل، قالت الأمم المتحدة أنه بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، بات جميع سكان قطاع غزة تقريباً يعيشون في الفقر في ظل اقتصاد منهك ومعدل بطالة هائل، أما في الضفة الغربية المحتلة حيث تصاعدت أعمال العنف منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فحذرت "منظمة العمل الدولية" من أن "الوضع مقلق بالقدر نفسه".

وأوضحت المديرة الإقليمية لـ"منظمة العمل الدولية" ربى جرادات أن "وطأة الحرب في قطاع غزة تخطت الخسائر بالأرواح والظروف الإنسانية اليائسة والدمار المادي"، مضيفة أن الحرب "بدلت بشكل جوهري المشهد الاجتماعي الاقتصادي في غزة، وفي الوقت نفسه قوضت إلى حد بالغ الاقتصاد وسوق العمل في الضفة الغربية. وستظهر الوطأة على الأجيال المقبلة"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وفي قطاع غزة، أوردت المنظمة العمل الدولية في تقريرها أن "حوالى 100% من السكان يعيشون اليوم في الفقر، ما يشهد على الوضع الكارثي للعائلات التي تكافح من أجل تلبية حاجاتها الأساسية". وشددت المنظمة على أن الحصيلة الاقتصادية للحرب كانت فادحة للغاية وغير مسبوقة بالنسبة للفلسطينيين. وشهدت الضفة الغربية انكماشاً بنسبة 21,7% في ناتجها المحلي الإجمالي بالمقارنة مع الأشهر الـ12 السابقة، فيما انهار إجمالي الناتج المحلي في قطاع غزة بنسبة 84,7%.


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها