وأثارت الصورة استياءً واسعاً في مواقع التواصل، وعبّر المعلقون عن غضبهم من الصورة التي لا تليق بأستاذة جامعية مرموقة، ومن المعاملة التي يفرضها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، عليها، مع رفض السلطات السماح لها بزيارة ابنها الشهير بدوره في الثورة المصرية.
وبحسب المعلومات المتداولة، تنتمي سويف (64 عاماً) إلى أسرة أكاديمية، فهي الابنة الوسطى لأستاذ علم النفس بجامعة القاهرة مصطفى سويف، ووالدتها هي أستاذة اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة القاهرة، فاطمة موسى. وولدت في أيار/مايو 1956 في لندن أثناء دراسة والدتها للدكتوراه هناك، وعادت إلى القاهرة وعمرها عامان، ثم سافرت مجدداً مع أسرتها إلى بريطانيا وهي في السابعة وقضت هناك عاماً آخر، وهي شقيقة الروائية أهداف سويف.
وغرد المستشار السابق في وزارة الأوقاف المصرية، محمد الصغير: "هذه د.ليلى سويف الأستاذة بجامعة القاهرة، والدة المعتقل علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام في سجن طرة، بعدما أعياها الانتظار أمام السجن أملاً في زيارة ابنها، أو حتى الاطمئنان عليه"، في وقت تشارك فيه سويف يومياتها من أمام السجن، عبر صفحتها الشخصية في "فايسبوك".
من جهته، علق الإعلامي في قناة "الجزيرة" أحمد منصور، من جهته: "هذه السيدة الشجاعة الصابرة المثابرة الدكتورة ليلى سويف، تسطر ملحمة من الصمود والإدانة والإهانة لحاكم مصر المستبد السيسي وجنوده، من خلال ذهابها يومياً لسجن طرة لزيارة ابنها المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح، فيمنعونها، فتبقى أمام السجن إلى المساء، ثم تعود في الصباح وأحياناً تنام أمام السجن".
ويُضرب علاء عبد الفتاح عن الطعام منذ أكثر من 20 يوماً بسبب ممارسات نظام السيسي في السجون ورفض تقديم العلاج للمعتقلين والإفراج عن عدد منهم بسبب تفشي فيروس كورونا في مصر والسجون المصرية. ورغم الإفراج عنه العام الماضي، إلا أن السلطات ألقت القبض عليه مجدداً في أيلول/سبتمبر 2019.
ولعب عبد الفتاح، وهو مهندس برمجيات ومدوّن، دوراً في تنسيق الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس حسني مبارك العام 2011 بعد 30 عاماً في الحكم. وكانت محكمة جنايات القاهرة عاقبته في شباط/فبراير 2015 بالسجن خمس سنوات في قضية تظاهر من دون إذن. وترجع القضية إلى مظاهرة نظمت أمام مباني البرلمان بوسط القاهرة في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2013 احتجاجاً على صدور قانون يحظر التظاهر من دون إذن السلطات الأمنية، وهو القانون الذي قالت منظمات حقوقية دولية ومحلية أنه يقيد الحق في التعبير.
ويعتبر عبد الفتاح، وهو في أواخر الثلاثينيات من العمر، أحد أبرز الناشطين الليبراليين الذين سجنوا بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه. ويتضمن الحكم الذي صدر على عبد الفتاح خضوعه لمراقبة شرطية مدة مساوية لمدة عقوبته بعد قضائها.
واعتقلت سويف في وقت سابق لمطالبتها الإفراج عن ابنها بسبب تفشي فيروس كورونا، علماً أن منظمات حقوقية ودولية، أكدت أن النظام المصري يتكتم على تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين في السجون المصرية في ظل ظروف لا إنسانية يعيشها المعتقلون، مع اتهامات موازية للسلطات المصرية بإخفاء الأعداد الحقيقية لمصابي فيروس كورونا في البلاد.
الدكتورة ليلى سويف من أمام سجن طرة النهاردا في انتظار السماح لها بالإطمئنان على علاء إبنها المضرب عن الطعام لليوم الـ 32. هل فيه حد عاقل في البلد دي يحط حد للمأساة والمهزلة دي؟ pic.twitter.com/lYVKLTyZ8M
— Ahmed Ezzat (@ahmed3zat) May 14, 2020
صورة لضمير مصر..
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) May 14, 2020
أم مصرية قبل أن تكون
دكتورة ليلي سويف 64 عام
الأستاذة الجامعية بكلية العلوم جامعة القاهرة
تنام علي الأرض أمام مجمع سجون طرة
من أجل إدخال دواء لنجلها الناشط السياسي والحقوقي علاء عبدالفتاح pic.twitter.com/9wos7sLv67
ظلت تطرق على باب الضمير حتى نامت من الإعياء
— wael kandil (@waiel65) May 14, 2020
عفوًا سيدتي: الضمير خرج ولم يعد ويقال إنه مات
ليلي سويف دكتوراه فلسفة الرياضيات والأستاذة بكلية العلوم بالقاهرة: أيام من الانتظار أمام سجن طرة ولم تتمكن من إدخال زجاجة محلول معالجة الجفاف لابنها المحبوس والمضرب عن الطعام منذ 22 يومًا. pic.twitter.com/d7A6SpNhur
الواحد لما يشوف العظيمة ليلي سويف دا بيحصلها و مرمية علي الارض عشان بتحاول تدخل لعلاء ابنها محلول جفاف و جواب! يبقي ملعون كل واحد بيعرص للنظام دا، أهالي المعتقلين بيتم التنكيل بهم بشكل يومي محدش ممكن يتخيله. #FreeAlaa #الحرية_للمعتقلين https://t.co/b6cXyM7wBk
— Anas Hassan (@Anass_2311) May 14, 2020
الدكتورة ليلى سويف والدة علاء عبد الفتاح المعتقل في سجون #السيسي تنام على الارض امام سجن #طرة بانتظار ان يُسمح لها بادخال رسالة ومحلول جفاف ومطهرات لعلاء المضرب عن الطعام منذ ٣٢ يوما. #علاء_عبد_الفتاح #FreeAlaa #مصر pic.twitter.com/yQoBcHP7ny
— liliane daoud ليليان (@liliandaoud) May 14, 2020
دي الدكتورة ليلي سويف الأستاذة بجامعة القاهرة، وزوجة المناضل الراحل أحمد سيف الاسلام حمد، ووالدة علاء عبد الفتاح، بعد أن هدها التعب، أمام سجن طره، فعلاء السجين، أضرب عن الطعام، وفي كل يوم تذهب إلى سجنه بغرض أن تراه، دون جدوى!
— سليم عزوز (@selimazouz1) May 14, 2020
"ثم قست قلوبكم من بعد ذلك، فهي كالحجارة أو أشد قسوة" pic.twitter.com/uFrTNEHYkc
ظلت تطرق على باب الضمير حتى نامت من الإعياء
— wael kandil (@waiel65) May 14, 2020
عفوًا سيدتي: الضمير خرج ولم يعد ويقال إنه مات
ليلي سويف دكتوراه فلسفة الرياضيات والأستاذة بكلية العلوم بالقاهرة: أيام من الانتظار أمام سجن طرة ولم تتمكن من إدخال زجاجة محلول معالجة الجفاف لابنها المحبوس والمضرب عن الطعام منذ 22 يومًا. pic.twitter.com/d7A6SpNhur
هذه د. ليلى سويف الأستاذة بجامعة القاهرة، والدة المعتقل #علاء_عبدالفتاح المضرب عن الطعام في سجن طرة، بعد أن أعياها الانتظار أمام السجن أملا في زيارة ابنها، أو حتى الاطمئنان عليه ! pic.twitter.com/oYpnt5Kgmc
— د. محمد الصغير (@drassagheer) May 15, 2020
هذه السيدة الشجاعة الصابرة المثابرة الدكتورة ليلى سويف تسطر ملحمة من الصمود والإدانة والإهانةلحاكم #مصر المستبد #السيسى وجنوده من خلال ذهابها يوميالسجن طرة لزيارة ابنها المعتقل السياسي #علاء_عبدالفتاح فيمنعونها فتبقى أمام السجن إلى المساء ثم تعودفى الصباح وأحيانا تنام أمام السجن pic.twitter.com/6lgH60NXPb
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) May 14, 2020
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها