"جملة مبادئ، لتعزيز خطوات بناء السلام في خطاب الإعلام اليمني". هذا ما خرجت به ورشة تدريبية عن الصحافة الحساسة للنزاعات، في الفترة من 21 – 24 كانون الثاني 2017 في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة 15 صحافياً من قيادات وسائل إعلامية حزبية وأهلية من صحف مطبوعة والكترونية واذاعات وقنوات فضائية يمنية.
يمكن القول أن المشاركين تجاوزوا خلافات النخبة السياسية، وانعكاساتها الحادة في الأداء الإعلامي اليمني، المتسم بالانحيازات جراء الحرب، بحيث وصلوا الى تلك المبادئ العامة، بعد التأكيد على أن الصحافيين ليسوا أدوات تابعة، وإنما ناقلي حقائق.. أو هكذا يفترض.
الورشة التي انطلقت السبت، واختتمت الثلاثاء، عمل فيها المشاركون على تجارب خاضوها في حقل العمل في النزاعات والحروب.. ومن بين أهم محاور الورشة، التي أشرق عليها المدرّب الدولي خضر دوملي، جلسة تضمنت نماذج عن التحريض على العنف في وسائل الإعلام، وطبيعة المصطلحات والمفاهيم التي يجب تجنبها أثناء النزاع.
كما تم توزيع المشاركين في مجموعات عمل، لوضع خريطة عمل الصحافيين أثناء النزاعات والتعامل مع أطراف النزاع، وتحديد شكل العنف المقدم في وسائل الإعلام، إلى جانب تمرين لتحديد آليات مواجهة العنف في الإعلام.
وفي ختام الورشة، دعا المشاركون إلى تفعيل دور الصحافة في بناء السلام في اليمن، من خلال الإعتماد على مبادئ أساسية أبرزها، دعوة أطراف النزاع السماح للصحافيين بالتحرك في الميدان بأمان، من أجل تغطية أفضل لآثار النزاع، ومناشدة الأطراف بتقديم المعلومات الدقيقة للصحافة. فضلا عن دعوة كل الأطراف للالتزام بالقانون الدولي الإنساني المتعلق بحماية الصحافيبن.
وكذلك، التضامن مع أي صحافي يستهدف من أي طرف من أطراف النزاع، واطلاق أي صحافي معتقل على خلفية عمله المهني.
ومن المبادئ التي أجمع عليها المشاركون أيضاً، التركيز على المهنية في التغطية الإعلامية لقضايا النزاع بموضوعية وتوازن، إضافة إلى التركيز على البنود الدولية الضامنة لحرية العمل الصحافي في مناطق النزاعات؛ وتجنب الاحتكاك بالجماعات المسلحة من أجل الحفاظ على سلامة الصحافيين أثناء التغطية الصحافية.
في السياق، أجمع المشاركون على أهمية التواصل مع الهيئات الدولية الداعمة لحرية الاعلام لدعم الصحافيين اليمنيين لممارسة عملهم بشكل أفضل، والضغط على أطراف النزاع لعدم استهداف الإعلاميين، ودعوة وسائل الإعلام لتدريب الصحافيين على العمل المهني أثناء النزاعات، والبحث عن مصادر متعددة للحصول على المعلومات أثناء التغطية الصحافية لقضايا النزاع، والتحذير من الوصول إلى الأماكن الخطرة، واتباع قواعد السلامة المهنية الضرورية.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها