المحافظة التاسعة للبنان، دخلت مجال التغطية لإذاعة "النور". بات أثير الإذاعة متوفراً في القلمون، يستمع السوريون لترددات الاذاعة وبرامجها على الموجة 91.5 FM. وهي جزء من توسع ترددات الإذاعة الى الداخل السوري، إذ بات يغطي، الى جانب القلمون ومناطق ريف دمشق، حلب وطرطوس وحمص.
الإذاعة، هي توأم تلفزيون "المنار" اللبناني الذي يمتلكه "حزب الله". توسع أثيرها الى الداخل السوري، رغم أن الاذاعة لم تعرّف عن هذا التوسع على أنه خارجي. أبقته ضمن خانة الترددات في المحافظات اللبنانية، كما يشير نطاق التعريف عن هذا التوسع في الموقع الالكتروني للإذاعة. وإذا كان الاعلان الالكتروني يضم القلمون الى نطاق التغطية في محافظة ريف دمشق، فإن الاعلان السمعي عبر الإذاعة، للتردادات الجديدة، يخصّص القلمون، كمنطقة خاضعة لهذا التوسع.
اسئلة كثيرة تُطرح، عن مستمعي إذاعة "النور" في الداخل السوري. لمن تتوجه؟ لأي جمهور؟ وما هي المادة الإعلامية التي يستفيد منها السوريون؟ بماذا تخاطبهم؟
الحقيقة ان نطاق التغطية، يشمل مناطق انتشار مقاتلي "حزب الله" في سوريا. فالحزب ينتشر في القلمون وحلب، كما في حمص، وهو ما يشير الى ان الاذاعة تخاطب جمهوراً يؤيد الحزب، أو هو جزءاً منه، أو ربما مقاتلي الحزب أنفسهم. وبذلك، تكون الاذاعة تخاطب جمهورها الخاص، وليس السوريين الذين يعارضون النظام وحزب الله في سوريا.
التوسع الإعلامي خارج النطاق الجغرافي لبلد المنشأ، غالباً ما يستهدف جمهوراً جديداً، بغرض استدعائه وتعبئته.. لكن في حالة "إذاعة النور"، حيث الخصومة بين الحزب والمعارضة السورية، فإن مساعي الأدلجة، لا تحظى بفرصة كبيرة بسبب الانقسامات العامودية في سوريا، وبالتالي، تصبح الاذاعة موجهة الى مواطنيها أولاً في "المحافظات اللبنانية الجديدة" داخل الأراضي السورية!
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها