هذه أغنيتكِ الصباحية يا غوتلاند،
آسف أنا لأنني تأخرتُ في المجيء،
على الأرجح كنتُ في بهلاء أنظرُ إلى جمرةٍ في فمِ الساحر.
لكنني سأتعّلمُ من الأساطير،
الهجرةَ كنبيٍّ مفلسٍ أمامَ حانة الليل.
يمرّ الرعاة بلا بوصلةٍ،
يقودهم غناءُ الساحرات.
المراعي تسرق النظر في اتجاهات عديدةٍ مخلفةً
فرحاً في الوجوه والخطوات،
لعّل الضوءَ يقطرُ من الأغصان
وأنا أمشي تحت عين السيكلوب
ولعّل الاكليلَ تَحطّم تماماً من كثرةِ البرق،
وهذا الأملُ لم يعد ينزفُ دماً منذ نهاية الفايكنج.
الجُندبُ لا يلبثُ أن يظهرَ من كهفٍ
كأنه كان يختبأُ في لعبة المصير في ميناء كالمر".
بطاقة: زاهر الغافري من مواليد عُمان 1956. خرّيج جامعة محمد الخامس/ قسم الفلسفة/ 1982 الرّباط. أقام في عدد من البلدان العربية والأجنبية منها العراق، المغرب، فرنسا، أميركا، يقيم حالياً في السويد، رأس تحرير مجلة البرواز المعنية بالفنون البصريّة. نشر في اغلب المجلات الثقافية في العالم العربي. حصل على جائزة كيكا للشعر عام 2006. ترجمت بعض أعماله إلى لغات عديدة، الاسبانية الإنكليزية، الألمانية، السويدية، الفارسية، الهندية والفرنسيّة. أصدر مجموعات شعرية منها: "أظلاف بيضاء" 1983، "الصمت يأتي للاعتراف" 1991، "عزلة تفيض عن الليل" 1993، "أزهار في بئر" 2000، "ظلال بلون المياه" 2006، "كلما ظهر ملاك في القلعة" 2008، "المجموعات الخمس" 2013.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها