المسرح في شمال لبنان..النشأة والتجربة

 عقدت ندوة حول المسرح في طرابلس وزغرتا، بدعوة من تجمع "فيحاؤنا - حاضنة الثقافة لكل الازمان"، في المسرح البلدي في زغرتا قاعة بيار فرشخ. بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية.

استهل الندوة محسن أ يمين بالوقوف دقيقة صمت  لراحة ثلاثة من الذين أسسوا فرقة الديوان، وهم: الفنان بيار فرشخ والروائي جبور الدويهي والاعلامي جورج يمين .

ثم استعرض يمين الواقع المسرحي في شمال لبنان الذي بدأ بتوثيقه منذ كتابه "وجوه ومرايا"، وقدم  المنتدين الثلاثة: الفنان فائق حميصي الذي استند على عرض بصري للشرائح الضوئية ليتناول الحركة الفنية في الفيحاء ولالقاء الضؤ على تجارب كثيرين من أبناء المدينة مثل سهام رفقي وصلاح تيزاني ونزار ميقاتي وعبدالله حمصي وشكيب خوري وسعاد الهاشم وغيرهم.

ولفت حميصي الى أنه في بدايته وانطلاقته لمس تشجيعاً ليكمل علومه من المطران المرحوم هكتور الدويهي وشقيقيه بدوي وبطرس ومن المخرج الراحل يعقوب الشدراوي، متذكراً  المسرح الجوال في الايماء الذي قدمه في زغرتا والجوار أيام الحرب اللبنانية.

تلاه المسرحي سيمون القندلفت الذي عرض لنشأة الحركة المسرحية في منطقة زغرتا، مضيئاً على عدد كبير من التجارب حيث كانت مدارس البنات تؤدي في مسرحياتها أدوار الرجال ومدارس الذكور تؤدي أدوار البنات كما حصل في مسرحية "روميو وحوليات".

المداخلة الثالثة كانت لاحد مؤسسي فرقة الديوان المسرحية الكاتب جان الهاشم، الذي تناول أعمال هذه الفرقة من المسرح البلدي في زغرتا الذين قاموا بتأهيله على طريقة النخوة والعونة الى قبو دير مار سركيس في اهدن وأصداء نجاحات هذه الاعمال. 

كما تطرق الى ترجمة النصوص المقتبسة بحرفية والحجوزات المكتملة في العروض والهواة الدين أدوا بمهارة عالية دون أن يتخلوا عن لكنتهم الزغرتاوية .