رحل شوقي أبي شقرا. غصن آخر يسقط من شجرة مجلة "شعر". سنجاب آخر يقفز من البرج، ورغم الحداثة التي تميزت بها مجلة "شعر"، بقي شعر أبي شقرا محافظاً على نكهته المحلية، حتى إنه لقِّب بشاعر السوريالية الريفية أو العربية، وهو صاحب كلمات الزيز والنملة والضفدعة والغصن والجلّ والخوخة والطلمية. وقالت عنه الشاعرة الراحلة صباح الخراط زوين، ذات يوم، إنه "أنتج قصيدة غير متأثرة بالخارج، أي بالكتابة الغربية وما أنتجته من نظريات وفلسفات". وكان أبي شقرا صاحب فرادة في اللغة والاسلوب، صانع أبجدية الكلمة والصورة والدهشة، وأطلق الشاعر محمد الماغوط عليه لقب "المرشد الجمالي واللغوي لجماعة شعر".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها