"كراسات سينمائية": عن صانعات السينما العالمية

ويحاور إبراهيم العريس، المخرج الرائد عبدالله المحيسن، ويتحدث صاحب "ظلال الصمت" عن قضايا عديدة، من بينها رؤيته للسينما وفلسفته في التعامل مع الجيل الجديد، وما يراه من شغف لدى صنّاع السينما السعودية، إضافة إلى سبب ابتعاده عن الأضواء خلال الفترة الماضية. ويكشف المخرج السعودي، وجود مشاريع فنية جديدة وصلت إلى مرحلة الاكتمال والنضج والقابلية للتنفيذ وتلتقي في جوهرها مع رسالة المملكة و"رؤية 2030"، متطرقاً إلى التحدي غير المسبوق الذي يشعر به في ما يتعلق بالطريقة التي يجب أن يسهم بها سينمائياً في تقديم تجربة المملكة للعالم.

وتقدم المجلة عرضاً لكتاب "السينما السعودية... المسار والأثر والتوقعات" الذي قدمه الناقد والأكاديمي التونسي الهادي خليل، وتطرق فيه إلى السينما السعودية منذ انطلاقها. وتتناول الناقدة علا الشيخ، حضور المرأة في الحراك السينمائي السعودي، كمخرجة ومنتجة وكاتبة وبطلة، وهو الأمر الذي من شأنه لفت الانتباه إلى التفاصيل المتعلقة بالنساء وما يواجهنه من معاناة، كما هو الحال في فيلم "بلوغ" الذي قدمت فيه خمس مخرجات قصصاً قصيرة متنوعة، متناولة الفيلم وأفلام سواه، بمقال تحليلي موسع.

ويتحدث الكاتب والمخرج السعودي، علي سعيد، في حوار مع رباز حجير، عن تجربته الأولى كمخرج من خلال الفيلم الروائي القصير "رقم هاتف قديم"، الذي عُرض في حفلة افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان أفلام السعودية. فيما يتحدث الكاتب السعودي سعد الدوسري في مقاله "سيناريو السجادة الحمراء" عن علاقته بالمهرجان والحلم المشترك الذي تحقق على أرض الواقع وتطور خلال دورات المهرجان منذ انشائه وحتى الآن. ويقدم الناقد المصري رامي عبد الرازق، قراءة في الأفلام المشاركة في المهرجان نفسه في دورته الثامنة.

ويحاور الصحافي السعودي أحمد العياد، الفنان مشعل المطيري، الذي تطرق إلى مسيرته الفنية ودراسته بشعبة الفنون المسرحية، مروراً بمسيرته الفنية في الدراما والسينما على مدار أكثر من عقدين، متحدثاً عن أمنيته في أن يكسر فيلم سعودي حاجز المليون تذكرة. ويتحدث المخرج السعودي محمد العطاوي عن فيلمه الجديد "بين الرمال" الذي صور في "نيوم" ويستوحي حكاية شعبية.

ومن المواد المميزة، حوار مع بيدرو المودفار (ترجمة عبدالهادي سعدون). ومادة عن أهم عشرة مَشاهد في أفلام تاركوفسكي (ترجمة عبادة تقلا). وقراءة في فيلم "ميلانكوليا" للناقد أمين صالح. ومادة عن المخرج الكندي دنيس أركان، وانهيار السطوة الأميركية للناقد وليد الخشاب. وموضوع عن أفلام الغرب الأميركي، للناقد العماني عبدالله حبيب. والسينما الإسبانية تفتح ملفات الذاكرة التاريخية: أحمد عبد اللطيف. وحوار مع مدير التصوير البولندي سيلاومير إدزياك. إضافة إلى عدد من المقالات لكل من: مها سلطان، مهند الكدم، عبدالله الدحيلان، فواز السيحاني، علي المجنوني، فهد اليحيا، محمد الفقي، حمادي غيروم، مازن حلمي، أمير العمري، حسن بحراوي ومحمد عبد الهادي.

وفي البانوراما التي تستعرض النشاط السينمائي في المملكة، يسلط العدد الضوء على عدد من الأحداث المهمة. ويتناول الكاتب السعودي رشيد الحميدي، دُور العرض المستقلة، التي باتت ضرورة للمجتمع السينمائي من خلال نموذج سينما الحوش ووادي سينما.

ومن المواضيع المميزة في العدد الجديد، حوار المخرج السوري محد ملص، الذي يتحدث عن تجربته السينمائية الطليعية، وعن فيلمه الوثائقي الذي يتناول حياة الفنان التشكيلي السوري يوسف عبدلكي، إضافة إلى إشرافه على قسم الإخراج السينمائي في "الجامعة العربية الدولية"، أنجزت المادة لبنى صويلح.

وعن سبب تراجع السينما البحرينية، تحاور الصحافية البحرينية منصورة الجمري، ثلاثة مخرجين ممن توهجوا في القائمة البحرينية وهُم: محمد راشد بوعلي، محمد إبراهيم، وعمار الكوهجي. في حين يتحدث الصحافي الفلسطيني يوسف الشايب، عن السينما الفلسطينية وحضورها العالمي المتواصل منذ عقود، بينما تتناول الصحافية اللبنانية فيكي حبيب السينما اللبنانية والأزمات التي تقاومها للاستمرار والتواجد في ظل الانهيار الكبير الذي يشمل كافة القطاعات.

ويتطرق الناقد المغربي سليمان الحقيوي إلى قصة نجاح المغرب في استقطاب صانعي السينما العالمية لتكون بديلاً لهوليوود، بالنظر إلى عدد الأفلام والمسلسلات الأجنبية التي تم تصويرها في المغرب. وفي حين يتحدث مخرجون مصريون عن تجاربهم الأولى(رانيا يوسف)، يقدم السينمائي الفلسطيني فجر يعقوب قراءة في السينما الكورية الجديدة بعدما استطاع السينمائيون الكوريون وضع بلادهم في خريطة السينما العالمية. ويكتب الصحافي المصري محمد عبد الرحمن عن الخسائر التي تتعرض لها شبكة "نتفليكس" التي باتت تقف على مفترق طرق.