لن يؤثر الانسحاب الروسي من سوريا على مجريات الازمة، كما لا يمكن الخروج باستنتاجات سريعة لهذا التطور اللافت، وليس هناك من داع لتحميله أكثر مما يحتمل. هكذا يختصر
مجدداً، تعود جرود القلمون السوري إلى واجهة الأحداث، بعد هدوء وترقب عاشته جرود القلمون، إثر توقف الإشتباكات التي اندلعت قبل فترة بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة،
في تقاربهما إبتعدا. قد تكون هذه العبارة أدق توصيف للعلاقة الجديدة بين الخصمين المسيحيين اللدودين منذ أكثر من عشرين عاماً، فلكل أسبابه التقاربية مع الآخر، لصالح تسجيل نقطة على خصمه، يريد
يترنح "المستقبل" على أجنحة الطموح الفردي الذي يضعضع تماسك قيادات التيار. الكتلة أصبحت كتلاً وتكتلات، والتيار تيارات، وكلّ يغنّي على ليلاه، من دون ضابط إيقاع، في ظل غياب الرئيس سعد الحريري.
بالعودة في الذاكرة الى الوراء، مع بدايات الثورة السورية، يبرز بوضوح موقف كل من الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون، موقف الأول الأكثر وضوحاً في تناول الموضوع تجلّى في 31 آب في العام 2013، حين دعا إلى ضرورة إجراء
أنجز المجلس الوطني لقوى "14 آذار" انتخاباته الأولى، وفاز النائب السابق سمير فرنجية بالرئاسة بأكثرية ٢٣٧ صوتاً من أصل ٢٨٤، في مقابل حصول منافسه فوزي فري على ٣٢ صوتاً،
بين النقاط يسير رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. كل نقطة تشكّل لغماً يعطّله زعيم المختارة بهدوء ومثابرة، ويتابع تطورات الأمور في سوريا، لا سيما في المناطق الدرزية وفي علاقات الدروز مع جيرانهم السوريين
إحتدم صراع السلطة والمال والنفوذ داخل "التيار الوطني الحرّ". بين هذه الأقانيم الثلاثة هناك من يريد إثبات نفسه من خلال العودة إلى الجذور والمبدئية التي نشأت عليها الحالة العونية، والتي تأطرت حزباً في ما بعد
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث