ماذا يمكن لفرنسا أن تفعله في ظل عدم تقدم المحادثات بين "صندوق النقد" والعصابات اللبنانية الحاكمة، وفي ظل احتمال فشلها؟ لا بد أن تكون الإجابة على هذا السؤال قيد الإعداد في الكواليس.
رغم حالة اللامبالاة الإيرانية والمحدودية الغربية، تبقى الحقيقة المؤسفة أن التغيير في لبنان هو رهن تدخل قوة خارجية قادرة على فعل الفعل والحسم وإنتاج حل دائم.
حاول الأميركيون إفهام العصابات اللبنانية الحاكمة، أكثر من مرة بضرورة تنفيذ إصلاحات بنيوية في النظام اللبناني من أجل تأمين الشفافية ومكافحة الفساد، وليس فقط مكافحة الإرهاب وشبكات تمويل حزب الله.
تطوّر عملية بناء الدولة والحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان، منذ العشرينات، كان تطوراً للبنان كمشكلة دولية، نَفَرَ منها كل من جبران خليل جبران وميخائيل نعيْمة..
من المرجح أن يكون ماكرون قد أقنع السعوديين بأن منهجيتهم العقابية تؤدي إلى نتائج عكسية، وبأن أفضل طريقة لاحتواء النفوذ الإيراني في لبنان تتمثل في الدبلوماسية والتهدئة.