الأربعاء 2024/09/25

آخر تحديث: 17:38 (بيروت)

شبكة الـ"سي إن إن": واشنطن توقف الضغط باتجاه صفقة

الأربعاء 2024/09/25
شبكة الـ"سي إن إن": واشنطن توقف الضغط باتجاه صفقة
مسؤولون أميركيون مشاركون في المفاوضات: لا يمكننا أن نريد الصفقة أكثر مما يريدونها (Getty)
increase حجم الخط decrease
قالت شبكة "سي إن إن" الأربعاء، إنه مع قيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإيقاف الضغط في مفاوضات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة، فإن الهجمات الإسرائيلية الجديدة على حزب الله في لبنان، هذا الأسبوع، تضيف طبقة أخرى من التعقيد، مما يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق قريب الأجل أكثر صعوبة إن لم تكن مستحيلة.
الإرادة السياسية مفقودة
وفي الأيام الأخيرة، توقف كبار المسؤولين الأميركيين إلى حد كبير، عن الدفع باتجاه مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد أن رأت الإدارة عدم وجود إرادة سياسية حالياً لدى أي من الجانبين، حركة حماس أو إسرائيل لإنهاء الصراع، حسبما قالت مصادر الشبكة الأميركية.
وأضافت "سي إن إن" أنه "حتى مع رفض بايدن وكبار المساعدين التخلي عن الجهد بالكامل، يُلخص مسؤول بارز في الحزب الديمقراطي مقرب من البيت الأبيض، مشاعر بعض المسؤولين المشاركين في تلك المفاوضات، بهذه الطريقة: لا يمكننا أن نريد هذا أكثر مما يريدونه".

إغراق أولويات واشنطن 
واستشهد المسؤول البارز أيضاً بعبارة شهيرة لوزير الخارجية الأميركية السابق جيمس بيكر، الذي قال عام 1990، في رسالة شهيرة موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية، حول اتفاق سلام في الشرق الأوسط: "عندما تكونون جادين بشأن هذا الأمر، اتصلوا بنا".
وقالت الشبكة أن إنهاء الصراع في غزة، هو الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية لبايدن، مع اقترابه من نهاية فترة رئاسته التي تستمر لولاية واحدة، لكن محادثات وقف إطلاق النار المتوقفة تهدد بإغراق أولويات الرئيس الأخرى في الشرق الأوسط.
وأضافت أنه مع مرور الوقت، لم يوجه بايدن سوى دعوة روتينية لوقف إطلاق النار خلال خطابه الأخير في الأمم المتحدة الثلاثاء، ويعتزم مناقشة الأمر مع نظرائه الأجانب هذا الأسبوع في نيويورك.

غياب استراتيجية إسرائيلية 
وفي ما خص الحرب في لبنان، أشارت "سي إن إن" إلى أنه "لا يزال المسؤولون الأميركيون في المراحل الأولى لتقييم الوضع المتقلب في لبنان، ومحاولة فهم ما إذا كانت إسرائيل لديها هدف نهائي محدد بشكل جيد، عندما يتعلق الأمر بجارتها الشمالية".
وأردفت: "بغياب استراتيجية واضحة من جانب إسرائيل، فإنهم باقون على أمل أن الهجوم الإسرائيلي قد يجبر حزب الله على الجلوس إلى طاولة التفاوض، مع تجنب أي حسابات خاطئة قد تؤدي إلى حرب إقليمية".

الفصل بين غزة ولبنان
ويرى المسؤولون الأميركيون أنه من الصعب الفصل بين الصراعين في غزة ولبنان، على الرغم من إصرار إسرائيل على أنها تعتبرهما قضيتين منفصلتين، فيما يعتقد البعض داخل إدارة بايدن، أن التغيير في النهج يمكن أن يساعد في تسريع نهاية الصراع، بما في ذلك تجاوز الاتفاق المكون من 3 مراحل، الذي تتم مناقشته حالياً والانتقال إلى جهد جديد، من شأنه أن يحدد دفعة واحدة الشروط، التي سيحتاج الطرفان إلى الاتفاق عليها لوقف القتال.
ورأت الشبكة الأميركية أنه لا توجد مؤشرات على أن الولايات المتحدة، تستعد بنشاط للدفع باتجاه أي خطة بديلة في الوقت الحالي، قائلة: "لا توجد حالياً خطط معروفة لبعض كبار نواب الأمن القومي لبايدن، الذين قاموا برحلات لا حصر لها إلى الشرق الأوسط، خلال العام الماضي، لمحاولة تسهيل وقف إطلاق النار واتفاقية الأسرى".

الخطوط الأميركية الإسرائيلية مقطوعة؟
وعلّقت الشبكة على التحركات الأميركية الأخيرة بالشرق الأوسط، قائلة إنه "عندما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة، آخر مرة، لم تكن إسرائيل ضمن محطات رحلته. وقد مر أكثر من شهر على آخر حديث بين بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو لا يخطط للقاء الزعيم الإسرائيلي عندما يأتي إلى الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، لإلقاء خطابه الخاص في الأمم المتحدة".
ويشعر بعض المسؤولين الأميركيين بالقلق من أن أسبوع الخطابات في نيويورك، وقد يزيد من تأجيج التوترات، لكنهم يعملون أيضاً بنشاط على الإعداد لاجتماعات على الهامش، يمكن أن تؤدي إلى طرح أفكار لإنهاء الصراع.
وأضافت "سي إن إن": "مع اعتراف المسؤولين الأميركيين بشكل متزايد، بما يبدو أنه الاحتمال المتزايد بأن وقف إطلاق النار لن يتحقق، قبل انتهاء ولاية بايدن في كانون الثاني/يناير، فإنهم يقبلون أيضاً، أن هذا يعني أن الرئيس لن يرى اتفاق تطبيع تاريخي بين السعودية وإسرائيل، قبل أن يغادر منصبه".
وخلافاً لما حدث في خطابه أمام الأمم المتحدة العام الماضي، لم يشر بايدن في خطابه الأخير إلى إمكانية اعتراف السعودية بإسرائيل، و"هو ما يمكن أن يغير المنطقة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها