الإثنين 2024/09/23

آخر تحديث: 11:22 (بيروت)

الحرس الثوري يحقق بأجهزة اللاسلكي.. ويمنع استخدامها بين عناصره

الإثنين 2024/09/23
الحرس الثوري يحقق بأجهزة اللاسلكي.. ويمنع استخدامها بين عناصره
انفجار آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها حزب الله (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمنيين إيرانيين كبيرين قولهما، إن الحرس الثوري الإيراني أمر جميع أعضائه بالتوقف عن استخدام أي نوع من أجهزة الاتصال، بعد انفجار آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها حلفاؤه من حزب الله في لبنان، الأسبوع الماضي.

قلق إيراني
وقال أحد المسؤولين الأمنيين إن الحرس الثوري الإيراني ينفذ عملية واسعة النطاق لتفتيش جميع الأجهزة، وليس فقط معدات الاتصالات، موضحاً أن معظم هذه الأجهزة إما محلية الصنع، أو مستوردة من الصين وروسيا.
وأضاف المسؤول أن "إيران تشعر بالقلق إزاء تسلل عملاء إسرائيليين، بما في ذلك الإيرانيون الذين يتقاضون رواتب من إسرائيل"، مشيراً إلى بدء تحقيق شامل مع أفراد الحرس الثوري الإيراني، مستهدفاً أعضاء من رتب متوسطة وعالية. وقال المسؤول الأمني: ​​"يشمل هذا التدقيق في حساباتهم المصرفية في إيران والخارج، وتاريخ سفرهم وتاريخ سفر أسرهم".
ورفض المسؤول الأمني ​​إعطاء تفاصيل حول كيفية التواصل بين قوات الحرس الثوري الإيراني، التي تضم 190 ألف فرد. وقال: "في الوقت الحالي، نستخدم التشفير من طرف إلى طرف في أنظمة المراسلة".
ووفقاً للمسؤول نفسه، هناك قلق واسع النطاق بين المؤسسة الحاكمة في إيران، مشيراً إلى تواصل مسؤولي الحرس الثوري الإيراني مع حزب الله لإجراء تقييمات فنية، وإرسال العديد من عينات الأجهزة المتفجرة إلى طهران لفحصها من قبل خبراء إيرانيين.

حماية المنشآت النووية
وقال مسؤول إيراني آخر إن الشاغل الرئيسي للجمهورية الإسلامية هو حماية المنشآت النووية والصاروخية في البلاد، وخاصة تلك الموجودة تحت الأرض. ومنذ العام 2023، زادت التدابير الأمنية في تلك المواقع بشكل كبير، بعدما قالت السلطات الإيرانية إن إسرائيل حاولت تخريب برنامج الصواريخ الإيراني في عام 2023.
وأضاف المسؤول "لم تكن هناك قط إجراءات أمنية مشددة وتدابير متطرفة كما هي الآن"، مشيراً إلى أن تشديد الأمن زاد بشكل كبير إلى ما هو أبعد من المستويات السابقة بعد انفجارات أجهزة النداء في لبنان.

اتصالات مشفرة
وقال المصدر الإيراني الأول إن الجيش الإيراني يستخدم مجموعة من أجهزة الاتصالات المشفرة، بما في ذلك أجهزة الاتصال اللاسلكية، للاتصال الآمن. وأوضح أنه في حين قد تختلف النماذج والعلامات التجارية المحددة، فإن معدات الاتصالات العسكرية الإيرانية غالباً ما يتم تطويرها محلياً أو الحصول عليها من مجموعة من الموردين المحليين والأجانب.
وقال إن القوات المسلحة الإيرانية توقفت عن استخدام أجهزة النداء لأكثر من عقدين من الزمان.
وأضاف أن طهران طورت عمليات إرسال راديو عسكرية خاصة بها من خلال صناعتها الدفاعية لتجنب الاعتماد على الواردات الأجنبية، وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. ومع ذلك، استوردت إيران في الماضي أجهزة اتصال من دول مثل الصين وروسيا وحتى اليابان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها