الخميس 2024/07/04

آخر تحديث: 17:30 (بيروت)

حماس تنفي استبعاد وقف النار من الصفقة..والخلافات الإسرائيلية تتصاعد

الخميس 2024/07/04
حماس تنفي استبعاد وقف النار من الصفقة..والخلافات الإسرائيلية تتصاعد
increase حجم الخط decrease
نفى عضو المكتب السياسي في حركة حماس باسم نعيم الخميس، التصريحات الإسرائيلية بشأن استبعاد شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة.

وأكد نعيم لشبكة "الجزيرة"، أن التصريحات الإسرائيلية "غير صحيحة"، وقال إنه سيتم وقف العمليات العسكرية من الطرفين في المرحلة الأولى، والتفاوض في أثنائها على شروط الوقف الدائم لإطلاق النار.

وكان مسؤول إسرائيلي قد قال للقناة (12) الإسرائيلية إن رد حماس لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، وإنه يتيح إعادة الأسرى "من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات". وأضاف أنه "إذا خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب منه والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى".

وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقاء مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين ليل الأربعاء/الخميس: "نحن أقرب إلى الصفقة من أي وقت مضى".

وأضاف غالانت "قبل شهر كنت متشائماً بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة في الفترة القريبة. وكان أحد أهدافي الرئيسية في جميع الاجتماعات التي أجريتها في الولايات المتحدة، الضغط على حماس للتوصّل إلى صفقة، وقلت إنه لن تكون هناك صفقة أفضل".

وصباح الخميس، توعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بتنظيم مظاهرات مليونية إذا أفشلت الحكومة إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة بدأت تلوح بالأفق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع.


خلافات داخلية

ومع كل جديد يخرج عن الصفقة، تظهر الخلافات الداخلية الإسرائيلية لاسيما بين المستويين السياسي والأمني.

وفي هذا السياق، كشف رونين بيرغمان الخبير الأمني في صحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"نيويورك تايمز" الخميس، عن أن "غضباً كبيراً يسود كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والعسكرية من مختلف المنظمات والوحدات، من إحباط أي إمكانية لتنفيذ صفقة التبادل عقب البيان المتسرع لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي وصف فيه رد حماس بأنه لم يحمل أي شيء جديد، رغم أن جميع المعلومات المتوفرة تفيد بأنهم لم يطلعوا بعد على تفاصيل الرد".

وتابع بيرغمان: "في وقت لاحق أصدر مكتب نتنياهو بياناً باسم جهاز الموساد جاء فيه أن الحكومة تدرس الرد، وسوف ترسل إجابتها للوسطاء".

وأضاف أن "المنظومة الأمنية عبرت عن تفاجئها من هذا البيان المنسوب إليها مع أنها لم تتحدث عن ذلك البتة، وقد تعمد مكتب رئيس الوزراء أن ينسب هذا البيان الى مصدر أمني أو سكرتير عسكري أياً كان مصدره". واعتبر أن "ما صدر عنه غرضه إحباط إمكانية تجديد الاتصالات والمفاوضات، مع العلم أن ما وصل من حماس يمكن اعتباره إيجابياً ويشجع على فتح مفاوضات حول الصفقة. إلا أن نتنياهو لن يجد نفسه مضطراً لعقد مجلس الحرب الذي تم حله فعلياً، بل إنه سيكسب مزيداً من الوقت حتى نهاية خطابه في الكونغرس".

وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن "قادة أجهزة الأمن والجيش عبروا عن مفاجأتهم من خطاب ألقاه ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش في سديروت، والذي جاء فيه: نرى المزيد والمزيد من علامات انكسار في حماس، ولن أتفاجأ إن أبدت الحركة تنازلاً في شروطها في الصفقة"، وأكد بيرغمان أن "كلام سموتريتش يعني أنه بالفعل على معرفة بالتطورات المتوقعة في المفاوضات، لكنه يفعل كل شيء لإحباطها لأنه فجأة خرج ببيان يتنبأ فيه بالمستقبل".

ضغط أميركي
وفي إسرائيل أيضاً، قال موقع "واينت" الالكتروني الخميس، إنه يتوقع أن يتحدث نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً الخميس، وسط تقديرات بأن يمارس بايدن ضغطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل التوصل إلى صفقة مع حماس، بعد تقديم الحركة ردها على مقترح وقف إطلاق نار وتبادل أسرى.

وكشف الموقع أن هذه المحادثة تأتي "بعد أسابيع طويلة من المحاولات الفاشلة لإجراء محادثة بينهما. وهذه المرة وافق بايدن على محادثة بهدف الضغط على نتنياهو للتوصل إلى صفقة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها