قالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، هدّدت مدينة زاكية بفرض حصار خانق وكامل عليها، تمنع على إثره الدخول أو الخروج منها، أو إدخال المواد الغذائية أو إخراج منتوجاتها الزراعية.
وأضافت المصادر أن الموعد الذي حدّدته الفرقة لبدء الحصار هو يوم الأحد، مشيرةً إلى أنها توعّدت بالدفع بتعزيزات جديدة من أجل تنفيذ المهمة، فيما استنفرت المجموعات المحلية منذ ليل الجمعة، للتصدي لأي محاولة اقتحام محتملة قد تقدم عليها.
وعن سبب التهديد، أوضحت أن الفرقة زعمت أنها ضبطت شحنة أسلحة من المدينة باتجاه العاصمة دمشق، لكن المصادر نفت تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً، مرجحة أنها تريد الضغط لإخضاع المجموعات لعملية تسوية، تُسلم بموجبها جميع الأسلحة الخفيفة التي بحوزتها إلى قوات النظام.
وقامت المجموعات المحلية في زاكية في وقت سابق، بمهاجمة وإحراق منازل قادة مجموعات تابعة للفرقة الرابعة، تمكنت على إثرها من طردهم خارجها حتى اليوم، كما هاجمت قبل نحو شهرين، منزل أبرز تجار ومهربي المخدرات المرتبط بالفرقة، والمطلوب إلى الأردن، حيث تمكنت من طرده وإحراق كميات من المواد المخدرة كانت في منزله، بعد اشتباكات دامت لساعات، أصيب على إثرها المهرّب و5 من عناصره.
وفي آب/أغسطس 2023، سيطرت مجموعات محلية مسلحة، على مدينة زاكية في ريف دمشق الغربي، بعد اشتباكات عنيفة تمكنت على إثرها من طرد ميليشيات الفرقة الرابعة من داخلها.
وقالت مصادر ميدانية لـ"المدن" حينها، إن مجموعات مسلحة تنتمي لمختلف العائلات في زاكية شنّت هجوماً بالأسلحة الفردية على مقر يتبع للفرقة الرابعة وأحرقته، كما أحرقت وفجّرت عدداً من منازل قادة الميليشيات المحلية التابعة للفرقة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها