الثلاثاء 2024/07/02

آخر تحديث: 13:19 (بيروت)

4 قتلى باحتجاجات شمال سوريا..والاعتداءات تتجدد في الولايات التركية

الثلاثاء 2024/07/02
4 قتلى باحتجاجات شمال سوريا..والاعتداءات تتجدد في الولايات التركية
increase حجم الخط decrease
قُتل 4 سوريين حتى الآن جراء ما يشهده الشمال السوري من موجات غضب على العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، فيما شهدت ولايات تركية اعتداءات جديدة ضدهم وعلى ممتلكاتهم.

واندلعت مظاهرات غاضبة في الشمال السوري الاثنين، رداً على ما تعرض له اللاجئون السوريون من اعتداءات عنصرية في ولاية قيصري من قبل مواطنين أتراك، حيث قاموا بحرق وتكسير محلاتهم وسياراتهم بعد انتشار شائعات مغلوطة عن التحرش بطفلة تركية تبين بأنها سورية الجنسية ولم تتعرض لأي شيء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 4 قتلى سوريين سقطوا حتى الآن باشتباكات بين القوات التركية والمتظاهرين في عفرين وجرابلس في ريف حلب الشمالي بينما جُرح 20 آخرون، مضيفاً أن التظاهرات في الشمال المنددة بالاعتداءات العنصرية على السوريين بتركيا، شملت 15 نقطة ضمنها مناطق سيطرة تحرير الشام في إدلب.

وفي تركيا، جابت مظاهرات شوارع ولاية الريحانية قرب الحدود مع سوريا، تطالب بطرد اللاجئين السوريين، فيما قام مواطنون أتراك بالاعتداء على سوريين وأحرقوا سيارات وممتلكات آخرين في ولايات غازي عينتاب وهاتاي ومرسين وأضنة.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الأجهزة الأمنية في البلاد بدأت حملة اعتقالات تستهدف أصحاب حسابات الكترونية تعمل على تحريض الأتراك ونشر الاشاعات بهدف الفتنة وتحريضهم للاعتداء على السوريين.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية التركية في تغريدة على منصة "إكس"، إن جهود بلادنا وموقفها المبدئي من أجل ضمان سلامة الشعب السوري فوق أي استفزاز، مضيفةً أنه "ليس من الصواب استغلال الحوادث المؤسفة التي وقعت في ولاية قيصري، والتي أطلقت دولتنا على إثرها إجراءات عدلية بحق المتورطين، كأداة للاستفزاز خارج حدودنا".

وفي أول تعليق له على الأحداث الجارية، ندّد الائتلاف السوري المعارض بالاعتداءات ضد السوريين التي شهدتها ولاية قيصري الأحد، ودعا إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار وراء تلك الإشاعات وخطاب الكراهية والعنصريين الذين يحرضون على الفوضى والأذى".

وقال إنه على تواصل مع الجهات التركية ذات العلاقة بخصوص ما حدث، كما دعا السوريين في الشمال الى عدم السماح بانتشار الفوضى، ومجابهة خطابات التحريض والكراهية الساعية لزعزعة الاستقرار والتسبب بالتفرقة مع الجانب التركي.

من جهته، دعا رئيس "المجلس الإسلامي السوري" الشيخ أسامة الرفاعي الحكومة التركية إلى محاسبة العنصريين ومرتكبي الاعتداءات ضد السوريين، كما طالب بتعويض المتضررين في قيصري جراء ما خسروه من ممتلكاتهم.

وحذّر الرفاعي السوريين في الشمال من "الانجرار وراء الفتنة، لأنها تجر علينا فتنة أفدح بكثير"، كما طالبهم "بالصبر وسعة الصدر، وألا يؤخذوا بردود الفعل"، بينما طالب المسؤولين الأتراك "سدَّ باب الشر بكل وسيلة ممكنة" كي لا "تضطرب الأمور وتخرج عن السيطرة، في حال فُتح ذلك الباب على مصراعيه".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها