أغلقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جميع المعابر التي تربطها مع مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان الإدارة الذاتية رفضها خطوات التطبيع بين النظام وتركيا.
وقالت مصادر محلية "المدن"، إن قسد أغلقت جميع المعابر التي تربط مناطق نفوذها في شمال شرق سوريا (مناطق شرق الفرات)، بجميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، ومن دون سابق إنذار أو توضيح مدة الإغلاق.
وأضافت أن الإغلاق شمل معبر التايهة الذي يربط مناطق الجانبين غرب مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، لكنها سمحت بعبور الطلاب والحالات المرضية الطارئة، بينما أعادت باقي المسافرين من الجانبين.
ولم تُصدر الإدارة الذاتية، الذراع السياسي لقسد، أي بيان تؤكد أو تنفي فيه إغلاق المعابر أو ما إذ كان دائما أو مؤقتاً.
وترتبط مناطق قسد بعدد من المعابر مع مناطق سيطرة النظام لكن الرئيسين هما معبرا الطبقة في الرقة شرق الفرات، والتايهة غرب منبج شمال شرق حلب.
واللافت، أن إغلاق المعابر يأتي بعد ساعات قليلة من صدور بيان من الإدارة الذاتية تعرب فيه عن رفضها خطوات التطبيع بين تركيا والنظام السوري، والتي يبدو أنها في الطريق لعقد الاجتماع الأول في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت الإدارة الذاتية في البيان، إن تركيا "تسعى وتقدم يدها لدمشق على ساحة الدماء السورية (...)، هذه المصالحة وإن تمت هي مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري بكل أطيافه".
واعتبرت أن "أي اتفاق مع الدولة التركية هو ضد مصلحة السوريين عامةً وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها، كذلك لن يحقق هذا الاتفاق أي نتائج إيجابية بل سيؤدي لتأزيم الواقع السوري ونشر مزيد من الفوضى".
ويُعد ملف إخراج قسد المدعومة من قبل الولايات المتحدة، من المناطق التي تسيطر عليها قرب الحدود مع تركيا، أبرز المطالب التي تسعى أنقرة للحصول عليها من عملية التطبيع مع النظام السوري. وكان المسؤولون الأتراك قد أعربوا في أكثر من مناسبة رغبتهم في التعاون مع قوات النظام لطرد قسد من مناطقها.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها