الثلاثاء 2024/05/07

آخر تحديث: 21:59 (بيروت)

دول عربية تميل نحو تأييد نشر"قوة متعددة الجنسيات"في غزة

الثلاثاء 2024/05/07
دول عربية تميل نحو تأييد نشر"قوة متعددة الجنسيات"في غزة
الفكرة طرحت خلال اجتماع بلينكن بنظرائه العرب في آذار (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن دبلوماسي عربي أن دولاً عربية بدأت في تأييد فكرة إنشاء قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في قطاع غزة والضفة الغربية، ضمن محاولتها وضع خطة قابلة للتطبيق لمرحلة ما بعد الحرب.

وقال الدبلوماسي إن التحفظات في بعض العواصم تراجعت خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار احتمال المشاركة العربية مع سعي الدول لإظهار "التزامها بعملية السلام". وأضاف "نحن نعلم أن لدى إسرائيل مخاوف أمنية بشأن الدولة الفلسطينية، لذلك فإن هذا يعني نحن مستعدون للمساعدة".

ورغم الانفتاح المتزايد على مثل هذه الفكرة، فإنه لا يزال من غير الواضح من هي الدول التي ستكون على استعداد للمشاركة، بحسب الصحيفة ذاتها.

وقال مسؤول عربي ل"فايننشال تايمز"، إنها "مبادرة تدعمها مصر" فضلا عن "قوى إقليمية أخرى بما فيها السعودية والأردن وقطر، وهي دول كانت تعارض نشر قوات حفظ سلام عربية في الأراضي الفلسطيني".

وقال دبلوماسي عربي آخر إن أي قوة يجب أن تحظى بموافقة مجلس الأمن الدولي، وأن يتم نشرها لفترة مؤقتة لمنح السلطات الفلسطينية الوقت لتطوير قواتها الأمنية.

وكان مسؤولون عرب قد قالوا في السابق، إنهم لن يؤيدوا دخول قوة دولية أو إقليمية إلى غزة، مشددين على أن القطاع يجب أن يكون تحت إدارة فلسطينية. وكانت العديد من العواصم العربية تشعر بالقلق من التورط في دخول المنطقة.

وفي آذار/مارس 2024، كشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركية في تقرير، أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يجرون "محادثات" أولية بشأن خيارات لتحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، بما في ذلك اقتراح أن يساعد البنتاغون في تمويل "قوة متعددة الجنسيات، أو فريق حفظ سلام فلسطيني".

وذكرت المجلة آنذاك، أن الخيارات التي يجري بحثها "لن تشمل قوات أميركية على الأرض"، وبدلاً من ذلك، سيذهب تمويل وزارة الدفاع الأميركية نحو"احتياجات قوات الأمن، ويكمل المساعدة المقدمة من البلدان الأخرى".

وبحسب تفاصيل الفكرة التي نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن مسودة المقترح، الذي تم نقله إلى الولايات المتحدة، تعدّ من بين خيارات متعددة تجري مناقشتها في الوقت الذي تكافح فيه دول عربية وغربية لتمهيد الطريق نحو الاستقرار الإقليمي وإقامة دولة فلسطينية.

وأثيرت الفكرة عندما التقى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بنظرائه العرب في القاهرة في آذارمارس، حسبما ذكرت الصحيفة.

وظلت الدول العربية تحاول منذ أشهر صياغة "رؤية" واسعة النطاق لمعالجة الأزمة التي أشعل شرارتها هجوم "طوفان الأقصى" والحرب التي شنتها إسرائيل بعد ذلك على غزة.

وسيكون مطلب الدول العربية الفاعلة الأساسي أن يتخذ الغرب وإسرائيل خطوات "لا رجعة فيها" نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده. ويريدون أيضا أن تعترف الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بالدولة الفلسطينية وتدعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، بحجة أن ذلك يجب أن يكون جزءاً من العملية، وليس نتيجة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها