الإثنين 2024/05/06

آخر تحديث: 19:03 (بيروت)

اجتياح رفح:مصر تتأهب عسكريا على الحدود..وتحذيرات أوروبية لإسرائيل

الإثنين 2024/05/06
اجتياح رفح:مصر تتأهب عسكريا على الحدود..وتحذيرات أوروبية لإسرائيل
increase حجم الخط decrease
رفعت مصر الاثنين، مستوى تأهبها العسكري في منطقة شمال سيناء المتاخمة لغزة، بعدما بدأت إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب القطاع الفلسطيني، بحسب وكالة "رويترز".

ونقلت الوكالة عن مصدرين أمنيين قولهما إن مصر رفعت الاستعداد العسكري في شمال سيناء بالتزامن مع قصف إسرائيلي عنيف استهدف مناطق أمر بإخلائها شرق رفح، تمهيداً لبدء عملية الاجتياح.

وفي شباط/فبراير، نقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية، المسؤولة عن إدارة معبر رفح البري مع مصر، أن المعبر "يعمل بشكل طبيعي"، وهو ما أكدته أيضاً قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية نقلاً عن مصدر رفيع المستوى.

من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر ليل الأحد، ببدء عملية إجلاء السكان من رفح صباح الإثنين. ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي أن "استهداف حماس لمعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة الأحد، مع تأخرها في الرد على الاقتراح الخاص باتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح الأسرى، لم يترك خياراً سوى البدء في التحرك".

وبدأ الجيش الإسرائيلي الاثنين، عمليات إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح، والتي قال إنها ستكون "محدودة النطاق ومؤقتة".

وأثار هذا الإعلان ردود فعل منددة في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح في المدينة، حيث تخشى قوى أجنبية أن تؤدي العملية العسكرية إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين.

ورأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين، دعوة الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين لإخلاء شرق مدينة رفح "غير مقبولة".

وقال بوريل في منشور على منصة "إكس"، إن أمر الإخلاء "ينذر بالأسوأ، أي مزيد من الحرب والمجاعة. هذا غير مقبول. على إسرائيل أن تتخلى عن الهجوم البري في رفح"، مضيفاً: "يستطيع الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي، التحرك من أجل منع مثل هذا السيناريو، وعليه أن يفعل ذلك".

في موازاة ذلك، جددت فرنسا معارضتها القوية للهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح. وقالت وزارة خارجيتها في بيان: "فرنسا تؤكد مجدداً أن أي تهجير قسري للمدنيين يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي".

بدورها، دعت الحكومة الألمانية الاثنين "جميع الأطراف" إلى عدم تعريض المفاوضات حول هدنة محتملة في قطاع غزة للخطر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور: "يجب ألا تُعرض المفاوضات للخطر، ويجب على جميع الأطراف بذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى وضع يمكن من إمداد سكان غزة بالسلع الإنسانية على أفضل نحو ممكن ويتيح تحرير الأسرى"، وأشارت إلى تحذيراتها العديدة من "كارثة إنسانية متوقعة" بحق المدنيين في رفح.

من جانبها، قالت نائبة رئيس وزراء بلجيكا بيترا دي سوتر إن الأوامر الإسرائيلية لإخلاء المواطنين والنازحين من رفح والإعلان عن الاجتياح ستؤدي إلى مجزرة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها