واشنطن:الاتفاق الدفاعي مع السعودية مشروط بالتطبيع..وبخطوات لمصلحة الفلسطينيين

قال مستشار الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جيك سوليفان، إن إدارة الرئيس جو بايدن لن توقع أي اتفاق دفاعي مع السعودية إذا لم تتوصل الرياض وتل أبيب إلى اتفاق التطبيع بينهما.

وشدد سوليفان في مقابلة السبت مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، على أنه "لا يمكن فصل قطعة عن باقي القطع الأخرى"، مستبعداً صحة الأنباء التي تفيد بتوجه إدارة بايدن والسعودية للنظر في إبرام اتفاق ثنائي إذا ما رفضت إسرائيل "تقديم تنازلات للفلسطينيين".

رؤية ومسار
وتحدث سوليفان عن الرؤية الأميركية اتجاه هذا الملف، وقال: "رؤيتنا المتكاملة تتمثل بتفاهم ثنائي بين الولايات المتحدة والسعودية مصحوب باتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية، ومصحوب بخطوات ملموسة لمصلحة الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أنه "يتعين تحقيق كل ذلك في آن واحد. لا يمكن فصل قطعة عن باقي القطع الأخرى".

وقال سوليفان إن الرئيس الأميركي "كان ينوي طرح التفاصيل علناً لمسار نحو منطقة أكثر أمناً"، وتوقع أنه "خلال الأشهر المقبلة ستسمعون من الرئيس وغيره من أمثالي المزيد عن المسار الذي نعتقد أنه قد يقود إلى إسرائيل أكثر أمناً ومنطقة أكثر سلماً".

وأشار إلى أن "كل ما يمكننا فعله هو بلورة ما نعتقد أنه ذو مغزى، وأن نحاول أن نقنع أكبر عدد من البلدان في المنطقة بالانضمام إلى ذلك، وأن نعمل بعد ذلك على تقديمه، وفي نهاية المطاف سيكون على عاتق القيادة الإسرائيلية وبصراحة الشعب الإسرائيلي في نهاية المطاف اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان هذا هو المسار الذي يرغبون فيه أو لا".

وقبل أيام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية "قريبون جداً" من التوصل إلى اتفاق بشأن "الأجزاء الثنائية" من صفقة أكبر تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وأضاف ميلر أنه "لا يزال هناك المزيد من العمل للقيام به على جزء منفصل من الاتفاق وهو وضع مسار لإقامة دولة فلسطينية، لكننا نناقش ذلك عن كثب مع نظرائنا في السعودية مثلما فعلنا مع مجموعة أوسع من الدول العربية التي التقى الوزير بلينكن معها".

وتابع أن "جميع جوانب الصفقة الضخمة التي تعمل الولايات المتحدة على التوسط فيها مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل مرتبطة ببعضها البعض ولن يمضي أي منها دون الآخر".

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد أكد في وقت سابق أنه من المتوقع "في القريب العاجل" إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني.