الأربعاء 2024/05/01

آخر تحديث: 09:41 (بيروت)

واشنطن تدرس استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة

الأربعاء 2024/05/01
واشنطن تدرس استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة
increase حجم الخط decrease
حذر مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح، الواقعة جنوب قطاع غزة والمكتظة بأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، سيكون "مأساة تفوق الوصف". 

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان الثلاثاء، إن "الحقيقة هي أن شن عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف. ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكل ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً عزمه على اجتياح مدينة رفح التي يقول إنها آخر معقل لحركة حماس في قطاع غزة.

إلى ذلك، نشرت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية تقريراً قالت فيه أن الإدارة الأميركية تدرس السماح لفلسطينيين من قطاع غزة بالانتقال إلى الولايات المتحدة كلاجئين. 

وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة تدرس السماح بذلك لسكان قطاع غزة الذين لديهم أفراد من عائلاتهم يحملون الجنسية الأميركية. وإذا حدث ذلك، فسيتعين على سكان قطاع غزة الخضوع للاستجواب والتفتيش قبل الموافقة على قدومهم إلى الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، سيكون التنسيق مطلوباً مع مصر التي ستستضيف سكان قطاع غزة خلال الاختبارات التي يجريها الأميركيون.

ووفق "سي بي إس نيوز"، فإن المؤهلين للسفر إلى الولايات المتحدة كلاجئين "سيخضعون لسلسلة من فحوص الأهلية والفحوص الطبية والأمنية، وسيتم توفير الإقامة الدائمة لهم، ومزايا إعادة التوطين مثل المساعدة في السكن، وطريق للحصول على الجنسية الأميركية".

ورغم أنه من المتوقع أن يكون عدد المؤهلين "صغيراً نسبياً"، فإن الخطط التي يناقشها المسؤولون الأميركيون "يمكن أن توفر شريان حياة لبعض الفلسطينيين الفارين من الحرب بين إسرائيل وحماس"، حسب الشبكة.

وفي بيان لشبكة "سي بي إس نيوز"، قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "ساعدت أكثر من 1800 مواطن أميركي وعائلاتهم على مغادرة قطاع غزة، وقد انتقل الكثيرون منهم إلى الولايات المتحدة".

وأضاف أنه "بناء على توجيهات الرئيس بايدن، سنواصل مساعدة بعض الأفراد الضعفاء بشكل خاص، مثل الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة، والأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج من السرطان، وذلك لإبعادهم عن الأذى، وليتلقوا الرعاية في المستشفيات القريبة في المنطقة".

ومضى البيان بالقول إن الولايات المتحدة "ترفض بشكل قاطع أي إجراءات تؤدي إلى النقل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو إعادة رسم حدود غزة، وإن أفضل طريق للمضي قدماً هو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار من صفقة للإفراج عن الرهائن، والتي ستؤدي إلى استقرار الوضع وتمهيد الطريق لحل الدولتين".

وكانت غيلا غمليئيل، الوزيرة عن حزب "ليكود" في الحكومة الإسرائيلية دعت إلى تعزيز "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين في غزة خارج القطاع، لافتة إلى أن فكرة إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع "فشلت في الماضي وستفشل مستقبلاً".

وتكررت مثل هذه التصريحات من مسؤولين إسرائيليين، حيث قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن "الهجرة الطوعية واستيعاب عرب غزة في دول العالم، هو حل إنساني ينهي معاناة اليهود والعرب على حد سواء".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها