أكد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب أنه سيعترف بنتائج الانتخابات، "إذا كانت عادلة".
وتلقى ترامب، عقب الإدلاء بصوته بالانتخابات الرئاسية الأميركية اليوم الثلاثاء، سؤالاً يقول إن "الناس لديهم مخاوف من أنك لم تقر بالهزيمة في 2020، وأنك إذا خسرت هذه الانتخابات فلن تقرّ بالهزيمة مرة أخرى".
لكن ترامب، الذي كان برفقة زوجته ميلانيا في فلوريدا، رد قائلاً: "هؤلاء مجانين. إذا كانت انتخابات عادلة، سأكون أول من يقر بالهزيمة. وأضاف "حتى الآن أعتقد أنها كانت عادلة".
في المقابل، أكد الرئيس السابق ثقته في الفوز بالانتخابات، قائلاً: "حملتنا كانت ناجحة وواثق من الفوز". وأشار إلى التقدم الكبير الذي أحرزه بفضل "المشاركة الواسعة للجمهوريين في التصويت"، مضيفاً أن أداؤهم "جيد للغاية في الولايات المتأرجحة".
وذكر ترامب أن البلاد "تمر بأزمة تتطلب إصلاحات"، لافتاً إلى أهمية مشاركة الجمهوريين بكثافة في التصويت، ومتوقعاً أن تظهر نتائج الانتخابات "بشكل مبكر الليلة".
ولطالما قال الرئيس السابق إن انتخابات عام 2020، "سُرقت" ورفض مراراً الإقرار بهزيمته أمام مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن.
واقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكابيتول، في 6 كانون الثاني/يناير 2021، لدى التصديق على فوز منافسه.
هاريس تحضّ على التصويت
وبينما تحتدم المنافسة بين ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تستعد حملة كل منهما لمعارك قانونية محتملة بشأن نتائج التصويت. ويؤكد مسؤولو الانتخابات أن عملية التصويت ستكون عادلة وآمنة وشفافة.
وحضّت نائبة الرئيس هاريس، الأميركيين على "الإدلاء بأصواتهم" في الانتخابات الرئاسية، خلال مقابلة أجرتها معها اليوم، إذاعة محلية في جورجيا، إحدى الولايات المتأرجحة الحاسمة.
وقالت هاريس: "أشجع الجميع على إنجاز المهمة، اليوم يوم التصويت"، مشيرة إلى"الرؤيتين المختلفتين تماماً لمستقبل الأمة" المطروحتين على الناخبين.
ودعت هاريس "الأميركيين إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية والتوجه إلى مراكز الاقتراع". وأضافت أن هذه اللحظة تتطلب "طي صفحة الصراع والخوف والانقسام"، وبدء "جيل جديد من القيادة في الولايات المتحدة". وأشارت إلى أن "الغالبية العظمى من الأميركيين لديهم قواسم مشتركة أكثر مما يفرقهم".
انتخابات سلسة
ومرّ الذين أدلوا بأصواتهم اليوم الثلاثاء، بعملية سلسة بصفة عامة في جميع أنحاء البلاد، ووردت تقارير متفرقة عن بعض العثرات التي تحدث بصورة طبيعية، بما في ذلك الطوابير الطويلة والمشاكل التقنية وأخطاء طباعة بطاقات الاقتراع، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
وستكون هاريس، المنتمية للحزب الديمقراطي، أول امرأة تتولى منصب الرئيس في حال انتخابها. وقد وعدت بالعمل في إطار من التعاون بين الحزبين لمواحهة المخاوف الاقتصادية وغيرها من القضايا، دون الخروج بشكل جذري عن المسار الذي حدده الرئيس جو بايدن.
أما عن ترامب، فقد تعهد باستبدال آلاف الموظفين الاتحادين بآخرين موالين له، وفرض رسوم جمركية شاملة على الحلفاء والخصوم على حد سواء، وتنظيم أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.
وأمضى المرشحان الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية في بنسلفانيا، أكبر ولاية متأرجحة في السباق. وكانا يحاولان تنشيط قواعدهما وكذلك الأميركيين الذين لا يزالون على الحياد أو يتناقشون بشأن ما إذا كانوا سيصوتون على الإطلاق.
ودخل كل من هاريس وترامب يوم الانتخابات وهما يركزان على سبع ولايات متأرجحة، خمس منها فاز فيها ترامب في عام 2016، قبل أن تنتقل إلى بايدن في عام 2020، ويطلق عليها اسم "الجدار الأزرق"، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي، وهي بنسلفانيا وميشيان وويسكونسن وأريزونا وجورجيا. كما تحتدم المنافسة في ولايتي نيفادا ونورث كارولينا، اللتين فاز بهما الديمقراطيون والجمهوريون بالترتيب في انتخابات 2016 و2020.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها