الاتحاد الأوروبي لم يعّين مبعوثاً لسوريا: متمسك باللاءات الثلاث

نفى المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص إلى سوريا، مشدداً على موقف الاتحاد من اللاءات الثلاث بالنسبة للنظام السوري، قبل انخراطه في العملية السياسية للوصول إلى حل للأزمة في البلاد، وفق القرار الدولي 2254.

وقال المتحدث لصحيفة "العربي الجديد"، إن ممثل السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يفكّر في تعيين مبعوث خاص إلى سوريا، لكنه لم يحسم قراره بعد في هذا الشأن. وأضاف أن "هذه عملية مستمرة، فلا يمكننا الخوض في التفاصيل أكثر، وسنقدم مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب".

وكانت صحيفة "إل فوليو" قد أكدت أن بوريل عيّن الدبلوماسي النمساوي كريستيان بيرغر، مبعوثاً خاصاً جديداً للاتحاد في سوريا، وذلك بالتزامن مع دفع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مع دول أخرى في التكتل، نحو الضغط على الاتحاد لتغيير سياسته تجاه النظام السوري، لحل أزمة اللاجئين.

ورداً على سؤال حول احتمالية تغيير الاتحاد الأوروبي لسياسته تجاه سوريا، قال إن "استراتيجية" الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، "تستند إلى استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي لعامي 2017-2018، وقد استكملت استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي في نيسان/إبريل 2024 الاستنتاجات السابقة، ولكنها لم تحلّ محلها".

وأوضح أن الاستنتاجات "أعادت التشديد على الحاجة إلى تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، كما حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". كما دعت الاتحاد إلى "مراجعة وتعزيز فعالية المساعدة" التي يقدمها للاجئين والنازحين السوريين في سوريا والمنطقة، لافتاً إلى أن ذلك أُعيد التأكيد عليه في اجتماع المجلس الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وشدّد على أن المفوضية لا تزال تؤكد أن الظروف للعودة الآمنة والكريمة والطوعية غير موجودة في سوريا، إلا أنه على الرغم من ذلك، وبناء على دعوة من مجلس الاتحاد، "بدأت المفوضية مناقشات مع وكالات الأمم المتحدة، وفقاً للشروط التي حددتها، العمل مع البلدان المضيفة على نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى المناطق السورية التي تكون آمنة، عودة كريمة ومستنيرة وطوعية، مع الحفاظ على تدابير الحماية".

وعن موقف الاتحاد من النظام السوري، أكد المتحدث أن "موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير: لا تطبيع مع نظام الأسد، ولا رفع للعقوبات، ولا مساعدة لإعادة الإعمار، حتى يشارك نظام الأسد بشكل هادف في عملية سياسية"، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن مصادر مطلعة في بروكسل، أن المفوضية الأوروبية قدمت إلى سفراء الدول الأعضاء وثيقة غير رسمية بشأن العودة الطوعية للاجئين السوريين، مشيرين إلى أن الوثيقة "تتماشى مع المخرجات التي توصل إليها المجلس الأوروبي في نيسان/أبريل الماضي".