وقال حمدان إنه "ثبت للعالم أن من يعطل الوصول لاتفاق هو الاحتلال الصهيوني بغطاء أميركي"، مضيفاً أن المجازر المروعة في غزة "تتم بدعم وشراكة أميركية ومن بعض الدول الأوروبية". وأكد القيادي في حماس أن الشعب الفلسطيني يسطر ملحمة أسطورية في الصمود على أرضه، رغم ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة ضد سكان شمال قطاع غزة. واعتبر جرائم القتل ضد الفلسطينيين على مدى أكثر من عام "ستبقى وصمة عار في وجه الداعمين والصامتين على حد سواء". ووصف الاحتلال بالنازي، وقال إنه "يمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى ضحايا قصفه"، واعتبر أسلوب التجويع المندرج ضمن "خطة الجنرالات" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي "خسة غير مسبوقة".
ونبّه حمدان إلى أن "الاحتلال لا يزال يستخدم سلاح التجويع والتعطيش ومنع الدواء والمساعدات حتى مات الأطفال من شدة الجوع". لكن القيادي في حماس أكد أن السبيل لمنع جرائم القتل والتجويع والتهجير ضد الفلسطينيين هو وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
إعلان المجاعة رسمياً
وفي سياق ذي صلة، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجهات الرسمية المعنية والمنظمات الدولية والأممية المختصة إلى إعلان المجاعة رسمياًً في شمال قطاع غزة، مع مرور أكثر من 50 يوماً على منع إسرائيل إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، والذين يتعرضون لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم عشرات المرضى في ثلاثة مستشفيات شمال قطاع غزة، يواجهون خطراً محدقاً بالموت جوعاً، أو الخروج بتداعيات صحية دائمة، جراء الحصار الإسرائيلي غير القانوني. وأوضح الأورومتوسطي أن إسرائيل تمنع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة منذ 25 أيلول/سبتمبر الماضي. وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، منعت إدخال البضائع، لتبدأ بعد أربعة أيام بشن هجوم عسكري واسع ما يزال مستمراً حتى اليوم ضد جميع السكان في جباليا وبيت لاهيا، وفصلت بموجبه وبشكل فعلي محافظة شمال غزة عن باقي قطاع غزة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها