قالت وكالة الأنباء العراقية إن وزير خارجية النظام فيصل المقداد سلّم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعوة رسمية لزيارة دمشق، مشيرةً إلى أن بغداد تنسّق مع النظام في مجال مكافحة المخدرات.
ووصل المقداد إلى بغداد مساء السبت في زيارة رسمية مؤجلة، حيث التقى الأحد، مع نظيره العراقي فؤاد حسين ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس مجلس الوزراء محمد الحلبوسي.
مكافحة المخدرات
وقال حسين خلال مؤتمر صحافي مع المقداد إن "هناك تنسيقاً وتعاوناً مشتركين مع الجانب السوري في محاربة تجار المخدرات، ومن المؤمل العمل في هذا الشأن مع الدول المحيطة". وأضاف أن هناك "مباحثات مستمرة للجنة الخماسية العربية بشأن الوضع في سوريا"، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في سوريا صعب جداً و"يحتاج إلى حراك إقليمي ودولي تجاهه بما في ذلك إعادة اللاجئين السوريين". وتابع: "سنتحرك في المرحلة المقبلة لإيصال المساعدات الإنسانية الى سوريا".
وتشكّلت اللجنة الخماسية عقب القمة العربية التي حضرها الأسد في جدة لأول مرة منذ 12 عاماً في 19 أيار/مايو، حيث من المقرر ان تجتمع لاستكمال الخطوات من قبل النظام للوصول إلى حل سياسي وفقاً لمبدأ "خطوة مقابل خطوة".
من جانبه، قال المقداد خلال المؤتمر إن "المحادثات مع الجانب العراقي كانت بنّاءة وشملت تعزيز التعاون في جميع المجالات"، مضيفاً أن دمشق وبغداد "متفقتان على العمل سويا للقضاء على الإرهاب وعلى تهريب المخدرات ومواجهة العقوبات الغربية التي تستهدف الشعوب"، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
لقاء رئيس الوزراء
وأوضحت الوكالة العراقية أن المقداد سلّم السوداني خلال لقائه الرسمي معه، دعوة رسمية لزيارة دمشق من الأسد، من أجل "البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك".
وشدد رئيس مجلس الوزراء على "أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة للعراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سوريا"، مؤكداً "الاستعداد التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته".
من جهته، قال المقداد إن لدى النظام رغبة في "التعاون المشترك في مواجهة التحديات المشتركة، وتبادل المعلومات في ما يتعلق بمكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب، ورعاية ملف اللاجئين"، معرباً عن شكره لمواقف العراق الداعمة للنظام، وكذلك على "استضافة" اللاجئين السوريين".
الجامعة العربية
والتقى المقداد أيضاً مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي أكد على ضرورة التعاون مع النظام لأجل " ملاحقة فلول الإرهاب وضبط الحدود ومكافحة المخدرات بما يرسخ الأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أن بغداد بذلت جهوداً كبيرة لإعادة النظام للدامعة العربية، وحضوره القمة العربية.
من جانبه، شكر المقداد، العراق على دوره الدبلوماسي اللافت من أجل إعادة النظام إلى الجامعة العربية، مشيراً الى تطلع دمشق لتعزيز العلاقات في " مواجهة الإرهاب وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري".
ويُعتبر العراق أبرز الدول العربية التي دعت الى إعادة النظام إلى الجامعة العربية، كما انتقدت حكومته في 2011، قرار الجامعة تعليق عضوية النظام فيها، واعتبرته بأنه "أمر غير مقبول وخطير".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها