أعادت فرقة "السلطان مراد" التابعة للجيش الوطني المعارض الثلاثاء، فتح معبر أبو الزندين الذي يفصل مناطق سيطرة قوات النظام عن مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشرقي شمال شرق سوريا، لساعات قليلة، قبل أن تُغلقه مرة جديدة.
وقالت مصدر محلي ل"المدن"، إن قرار فتح المعبر كان "منفصلاً" من الفرقة، ويمكن تصنيفه في إطار "حرب المعابر" التي تتنافس عليها الفصائل المعارضة في ما بينها بهدف الاستفادة القصوى من عوائده الاقتصادية، موضحاً أن الافتتاح لم يدم سوى لثلاث ساعات خرجت خلالها شاحنتان محملتان بمادة البرغل واتجهتا إلى القسم الذي يسيطر عليه النظام.
وأضاف المصدر أنه بعد انتهاء دخول الشاحنتين، عادت قوات النظام واستهدفت المعبر بعدد من قذائف الدبابات، أغلق على إثره المسؤولون العسكريون في السلطان مراد المعبر مرة جديدة، مرجحاً أن يكونوا قد تعرضوا للضغوط من قبل المسؤولين العسكريين في هيئة "ثائرون للتحرير" التي يتبع لها، من أجل إغلاقه.
كما أشار إلى وقوع اشتباكات بين عناصر النظام بعد دخول الشاحنتين، متوقعاً وجود خلاف بين ضباط النظام للاستحواذ على العائدات الضخمة التي يمكن أن تحققها الحركة التجارية إذا استمرت على المعبر.
ويربط المعبر بين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بريف حلب الشرقي من الجهة الغربية لمدينة الباب، بمقابلاتها من الريف الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري. كما يعتبر أحد خطوط الجبهة بين الجيش الوطني المدعوم من تركيا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وكانت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني أصدرت قراراً في 2020، بإغلاق جميع المعابر والمنافذ الرسمية مع قوات النظام، بعد قرار سابق في آذار/مارس 2019 ينصّ على فتح معبر أبو الزندين أمام الحركة المدنية والتجارية.
وبات استخدام المعبر يقتصر بعد قرار الحكومة على عمليات تبادل الأسرى التي تجري بين النظام والجيش الوطني على فترات متباعدة بضمانة روسية-تركية، تطبيقاً لقرارات مسار أستانة، وبإشراف الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة، كان آخرها العملية التي حصلت في حزيران/يونيو، تبادل الجانبان خلالها 5 أسرى من كل طرف.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها