واشنطن لا تدعم التطبيع التركي مع الأسد

جدّدت الولايات المتحدة تأكيدها على أن لا نيّة لديها لتطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أو دعم عمليات التطبيع التي تقوم بها دول أخرى، مؤكدة عدم وجود نيّة لتخفيف العقوبات المفروضة عليه، حتى إحراز تقدم حقيقي في العملية السياسية.

ورداً على موقف واشنطن من التصريحات التركية الداعية للحوار مع النظام السوري، قال ، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيدانت باتل للصحافيين مساء الخميس، إن الإدارة الأميركية لا تنوي تطوير العلاقات مع نظام الأسد، كما لا تدعم عمليات التطبيع التي تقوم بها دول أخرى".

وقال باتل إن "واشنطن ترى في تركيا حليفاً مهماً في حلف (الناتو)، ولعبت دوراً أساسياً في الاستمرار في تحميل روسيا المسؤولية عن أعمالها الوحشية في أوكرانيا"، واضاف: "لن تدعم أي جهود تطبيع مع بشار الأسد أو إعادة تأهيله".

وأكد المتحدث الأميركي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "لن ترفع العقوبات عن النظام السوري، ولن تغير موقفها المعارض لإعادة إعمار سوريا، حتى يتم إحراز تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي"، موضحاً أن واشنطن ترى في "التقدم السياسي الحقيقي والدائم ضرورة لإعادة الإعمار"، مشدداً على أن بلاده لم تشهد تقدماً في هذا الإطار".

ودعا باتل دول المنطقة، في إشارة للدول التي طبّعت مع نظام الأسد، إلى النظر بعناية شديدة في الفظائع التي ارتكبها الأسد ونظامه ضد الشعب السوري على مدى السنوات العشر الماضية"، إضافة إلى "جهوده المستمرة لمنع وصول الكثير من البلاد إلى الأمن والمساعدات الإنسانية المتكاملة".

وكانت أنقرة أعلنت على لسان وزير خارجيتها مولود جاووش أوغلو عن استعدادها للدخول في الحوار مع النظام السوري دون شروط مسبقة. واشترط النظام السوري على تركيا سحب قواتها من الاراضي السورية، ووقف دعم فضائل المعارضة التي يعتبرها النظام "مجموعات ارهابية"، ووقف التدخل في الشؤون السورية، قبل أي خطوة للحوار مع أنقرة، حسبما ذكر وزير الخارجية في النظام السوري، فيصل المقداد.