عُثر في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمال غربي سوريا على أكثر من 60 جثة مجهولة الهوية لأفراد أُعدموا قبل فترة قصيرة من عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري في كانون الثاني/يناير 2018 ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وأعلن والي هاتاي التركية رحمي دوغان أن عدد الجثث مجهولة الهوية المنتشلة من مقبرة جماعية اكتُشفت في مدينة عفرين، شمال غربي سوريا، بلغ 61 جثة.
وقال دوغان إن الشرطة المحلية بإشراف المدعي العام وجدت مقبرة جماعية في عفرين، تعود لتاريخ سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الكردي.
وأضاف الوالي أنه "من وقت لآخر، يُكشف عن نوع الأعمال والجرائم التي ارتكبتها وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني".
وقالت وزارة الدفاع التركية إنه من المحتمل العثور على المزيد من الجثث. وأشارت إلى استمرار أعمال البحث في المنطقة. ولفتت إلى أن الجثث كانت موضوعة داخل أكياس.
وتمكنت القوات التركية والجيش الوطني السوري في آذار/مارس 2018 من السيطرة على منطقة عفرين التي سيطرت عليها الوحدات الكردية طوال 6 سنوات.
وعلى صعيد متصل قالت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين إنها ستبدأ خلال الفترة المقبلة بجمع عينات مرجعية من الحمض النووي (DNA) لأقارب مفقودين سوريين، للتحقيق في مصير أبنائهم.
وأوضح مسؤول التواصل في اللجنة عمر فندي أن "اللجنة ستبدأ في أخذ عينات مبدئية من اللاجئين السوريين في ألمانيا وهولندا، وفي مرحلة لاحقة واعتماداً على نتائج هذا الجهد الأولي ستجري أيضاً أعمال جمع البيانات في دول أخرى تستضيف لاجئين سوريين".
ويقدّر عدد المختفين في سوريا بنحو 100 ألف شخص، بينهم نحو 85 ألف شخص اختفوا على يد قوات النظام السوري، وفق بيانات وتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها