قُتل 22 مدنياً وجُرح أكثر من 50 آخرين، بينهم نساء وأطفال جراء هجوم صاروخي استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة عفرين شمالي حلب ليل السبت، بحسب ما أفاد مراسل "المدن" محمد أيوب.
وتركّز القصف على مشفى الشفاء في شارع الفيلات وسط المدينة، ما أدّى إلى إخراجه من الخدمة ومقتل 3 من كوادره، بالإضافة الى وقوع إصابات في صفوف فرق الدفاع المدني والإسعاف أثناء قيامهم بإسعاف الجرحى وانتشال جثث القتلى.
وجرى استهداف المنطقة برشقة صاروخية ومدفعية عند السابعة مساء، وبعد تجمع فرق الاسعاف في المنطقة تم استهدافها برشقة ثانية من القذائف الصاروخية والمدفعية الأمر الذي أدى الى وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين.
واتهمت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة في بيان، الميليشيات الانفصالية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء الهجوم ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد اجرام هذه الميليشيات.
كذلك اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني السوري الرائد يوسف حمود وحدات حماية الشعب الكردية بتنفيذ الهجمات الصاروخية والمدفعية على المدينة. وأكد أن مصادر القصف كانت من نقطتين مختلفتين وهما منطقة برج القاص والثانية منطقة الأحراش شمال قرية جلبل الواقعتان تحت سيطرة قسد.
بينما نفى القائد العام لقسد مظلوم عبدي في تغريدة، مسؤولية قسد عن الهجوم "نفياً قاطعاً"، ووصفه بالهجوم المأساوي وأدانه بشدة قائلاً إن "استهداف المستشفيات هو انتهاك للقانون الدولي".
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن الهجوم مصدره منطقة تل رفعت شمالي حلب والتي تسيطر عليها الميليشيات التابعة لقسد، وأعلنت أن وحداتها استهدفت مواقع إطلاق الصواريخ بعد الهجوم الذي وصفته "بالدنيء".
وبحسب مصادر محلية، استهدفت القوات التركية بمدفعيتها الثقيلة قرى ابين واقبيه صوغانكه ووحشية وحربل ومحيط تل رفعت وسد الشهباء، ومنطقة الشهباء وناحية شيراوا، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، رداً على الهجوم الذي استهدف عفرين.
وتزامن استهداف مدينة عفرين مع تصعيد غير مسبوق من قبل الميليشيات التابعة لقوات نظام الأسد مدعومة من القوات الروسية على قرى وبلدات في محافظة إدلب وخاصة على منطقة جبل الزاوية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين، وأدى الى حركة نزوح كبيرة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها